التصانيف الجليلة، كان نحويا لغويا عالما بالنجوم طبيبا متكلما فقيها محدثا، أسند اليه جميع أرباب الإجازات، من تلامذة الشيخ المفيد والشريف المرتضى والشيخ الطوسي، روى عنهم وعن آخرين من أعلام الشيعة والسنة، وروى عنه وقرأ عليه جماعة من علماء عصره.
كان نزيل الرملة، وأخذ عن بعض المشائخ في حلب والقاهرة ومكة وبغداد وغيرها من البلدان، وتوفي بصور، ثاني ربيع الاخر سنة أربعمائة وتسع وأربعين هجرية.
وكتابه كنز الفوائد كما يقول السيد بحر العلوم في رجاله يدل على فضله، وبلوغه الغاية القصوى في التحقيق والتدقيق والاطلاع على المذاهب والاخبار، مع حسن الطريقة وعذوبة الألفاظ.
له مؤلفات كثيرة بلغت السبعين حسب عد بعض معاصريه، ومنها كنز الفوائد والاستطراف في ذكر ما ورد من الفقه في الانصاف والاستنصار في النص على الأئمة الأطهار والاعلام بحقيقة ايمان أمير المؤمنين وأولاده الكرام والبرهان على صحة طول عمر صاحب الزمان والبيان عن جمل اعتقاد اهل الايمان والتعريف بحقوق الوالدين والتعجب من أغلاط العامة في مسالة الإمامة وتفضيل أمير المؤمنين ع وتهذيب المسترشدين وشرح جمل العلم للمرتضى والكر والفر في الإمامة ومعارضة الأضداد باتفاق الاعداد ومعدن الجواهر ورياضة الخواطر ومعرفة الفارض في استخراج سهام الفرائض والمنهاج في معرفة مناسك الحاج والنوادر ووجوب الإمامة.
والكراجكي بفتح الكاف واهمال الراء وكسر الجيم، نسبة إلى الكراجك عمل الخيم، ولهذا وصفه بعض مترجميه بالخيمي، وضبطه بعضهم بضم الجيم نسبة إلى الكراجك قرية على باب واسط ذكرها ياقوت في معجم البلدان 4 443، ولكن هذا ليس بصحيح. 910:
المفتي السيد محمد قلي بن محمد حسين بن حامد حسين بن زين العابدين الموسوي النيشابوري الكنتوري.
توفي 4 المحرم سنة 1260.
من علماء الهند. كان متكلما بارعا في المعقول حسن المناظرة جيد التحرير واسع التتبع من تلاميذ السيد دلدار علي بن محمد معين النصير آبادي. اشتغل في الرد على المخالفين فقام به أحسن قيام. له من المؤلفات 1 السيف الناصري في الرد على الباب الأول من التحفة الاثني عشرية 2 الأجوبة الفاخرة في رد ما كتبه الفاضل رشيد الدين الدهلوي جوابا عن السيف الناصري 3 تقليب المكائد في رد الباب الثاني من التحفة 4 برهان السعادة في رد الباب التاسع منها في الإمامة 5 تشييد المطاعن لكشف الضغائن في الرد على الباب العاشر منها 6 مصارع الافهام لقطع الأوهام في رد الباب الحادي عشر منها 7 الفتوحات الحيدرية في الرد على الصراط المستقيم لبعض العامة 8 تقريب الافهام في تفسير آيات الاحكام. إلى غير ذلك. 911:
الشيخ محمد العكام النجفي.
أستاذ صاحب اليتيمة قال عنه انه مجتهد مدرس. 912:
الشيخ محمد كاظم الشيرازي.
ولد سنة 1292 في شيراز وتوفي سنة 1367 في النجف ودفن في احدى حجرات الصحن الشريف وقد أرخ بعض أدباء النجف وفاته فقال:
بكت المدارس والدروس عميدها * وتجاوبت من ناثر أو ناظم وتعطلت لغة المنابر لوعة * مذ أرخوها بالشجا للكاظم لما بلغ الثامنة من عمره سافر مع أبيه الحاج حيدر وكان صباغا للألبسة إلى كربلا لأداء الزيارة فمكث معه فيها مدة من الزمن تعلم خلالها قراءة القرآن الكريم والكتابة وبعض المقدمات في العربية. ثم عاد مع أبيه إلى شيراز وأقام بها سنين اشتغل خلالها بدراسة المقدمات في الفقه والأصول ثم عاد إلى كربلا وهو يبلغ من العمر 15 سنة تاركا أباه وأهله في شيراز واخذ في دراسة الفقه والأصول. وفي سنة 1310 انتقل إلى سامراء واتصل بالسيد ميرزا محمد حسن الشيرازي الذي رعاه رعاية خاصة وعهد لبعض علماء حوزته بتربيته وتعليمه كالسيد محمد الأصفهاني والشيخ حسن علي الطهراني والميرزا محمد تقي الشيرازي.
وبعد وفاة الميرزا محمد حسن الشيرازي سافر المترجم إلى شيراز صحبة الميرزا إبراهيم الشيرازي ولكنه لم يمكث فيها سوى أشهر قليلة عاد بعدها إلى سامراء حيث لازم درس الميرزا محمد تقي الشيرازي وبقي ملازما له لا يفارق حوزته إلى أن تخرج عليه وأصبح من من المشار إليهم بالبنان.
وعند ما انتقل الميرزا محمد تقي الشيرازي في الخامس من شوال 1335 من سامراء إلى الكاظمية عقيب الحرب العالمية الأولى مباشرة كان المترجم مرافقا له وفي أواخر شهر محرم سنة 1336 عند ما انتقل الميرزا محمد تقي الشيرازي من الكاظمية إلى كربلا حيث انتهت اليه الرئاسة العليا بقي المترجم مدة أشهر في الكاظمية ثم التحق بأستاذه السالف الذكر في أوائل سنة 1337 وبقي ملازما له في كربلا إلى أن توفي الميرزا محمد تقي الشيرازي في الرابع من ذي الحجة سنة 1338 فبقي المترجم في كربلا إلى أن توفى الميرزا محمد تقي الشيرازي في الرابع من ذي الحجة سنة 1338 فبقي المترجم في كربلا بعد وفاة أستاذه عدة أشهر انتقل بعدها اي في أوائل سنة 7339 إلى النجف الأشرف حيث استقل بالبحث والتدريس والتأليف حتى أصبح من مراجع التقليد خاصة بعد وفاة السيد أبو الحسن الأصفهاني سنة 1365 وقد تخرج على يد المترجم جماعة منتشرون اليوم في العراق وإيران والهند.
مؤلفاته خلف بعض المصنفات طبع قسم منها ولا زال القسم الآخر منها مخطوطا محفوظا لدى الأكبر الميرزا محمد. ومؤلفاته تبحث في الغالب في الفقه والأصول منها: 1 الحواشي على العروة الوثقى 2 الحواشي على رسائل الشيخ مرتضى الأنصاري ومنها مجلدان حواشي على المكاسب مطبوعان في طهران سنة 1370. وهذه الحواشي في الحقيقة خلاصة دروس ومحاضرات أستاذ