وقال عمر بن حارثة الأنصاري وكا مع محمد بن الحنفية يوم الجمل وقد لامه أبوه لما امره بالحملة فتقاعس:
أبا حسن أنت فضل الأمور * يبين بك الحل والمحرم إلى آخر أبياته المذكورة في ترجمته وقال الزهري: كان محمد من اعقل الناس وأشجعهم معتزلا عن الفتن وما كان فيه الناس وقال ابن سعد في الطبقات: لما استولى ابن الزبير على الحجاز وقتل الحسين بعث ابن الزبير إلى ابن الحنفية يقول له بايعني وبعث اليه عبد الملك بن مروان يقول له كذلك فقال لهما انما انا رجل من المسلمين إذا اجتمع الناس على امام بايعته فلما قتل ابن الزبير بايع عبد الملك وقال وهب بن منبه: كانت القلوب مائلة إلى محمد بن الحنفية وكان المختار بن أبي عبيدة يدعو اليه بالكوفة ويراسله ويقول أنه المهدي وهذا مذهب الكيسانية وهم طائفة من الامامية أصحاب المختار ابن أبي عبيدة وكان المختار يلقب بكيسان وجماعة من الكيسانية يزعمون أن محمد بن الحنفية لم يمت وأنه مقيم بجبل رضوى في شعب منه ومعه أربعون من أصحابه دخلوا ذلك الشعب فلم يوقف لهم على اثر وانهم احياء يرزقون وفيه يقول كثير عزة وكان من الكيسانية:
إلا أن الأئمة من قريش * ولاة الأمر أربعة سواء علي والثلاثة من بنيه * هم الأسباط ليس لهم خفاء فسبط سبط ايمان وبر * وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتى * يقود الخيل يقدمها اللواء وقوله سبط مجاز وانما أراد الولد وقال السيد الحميري:
الا قل للامام فدتك نفسي * أطلت بذلك الجبل المقاما أضر بمعشر والوك منا * وسموك الخليفة والإماما وعدوا اهل هذا الأرض طرا * مقامك فيهم ستين عاما وما ذاق ابن خولة طعم موت * ولا وارت له ارض عظاما لقد أمسى بمورق شعب رضوى * تراجعه الملائكة الكراما هدانا الله إذ صرنا لامر * به ولديه نلتمس التماما وقال السيد أيضا:
يا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى * وبنا اليه من الصبابة أشوق حتى متى وإلى متى ولم الذي * يا بن الوصي وأنت حي ترزق قال الواقدي: ولما علم ابن الزبير بقصة محمد مع المختار حبسه في مكان يقال له حبس عارم وفيه يقول كثير يخاطب ابن الزبير:
تخبر من لاقيت انك عابد * بل العابد المظلوم في حبس عارم ومن بر هذا الشيخ في الخيف من منى * من الناس يعلم أنه غير ظالم سمي نبي الله وابن وصيه * وفكاك أغلال وقاضي المغارم وقال هشام وانما حبسه في قبة زمزم وحبس معه عشرين من وجوه عشيرته وجماعة من بني هاشم لم يبايعوه وضرب لهم اجلا أن يبايعوه فيه والا حرقهم بالنار وأشار بعض من كان مع محمد أن يبعث إلى المختار فيعرفه حديثهم وما توعدهم به ابن الزبير وقال في كتابه يا اهل الكوفة لا تخذلونا كما خذلتم الحسين فلما قرأ المختار كتابه بكى وجمع الاشراف وقرأ عليهم الكتاب وقال هذا كتاب مهديكم وسيد اهل بيت نبيكم وقد تركهم الرسول ينتظرون القتل والحريق ولست أبا إسحاق إن لم انصرهم وأسرب الخيل في اثر الخيل كالسيل حتى يحل بابن الكاهلية الويل ثم سرح إليهم عبد الله الجدلي في ألف فارس واتبعه بألف ثم بألف وألف فساروا حتى هجموا مكة ونادوا يا لثارات الحسين وألقوا الحطب على باب القبة ولم يبق من الاجل سوى يومين فكسروا باب القبة واخرجوا محمدا ومن معه وسلموا عليه وقالوا خل بيننا وبين عدو الله المحل ابن الزبير فقال محمد لا استحل القتال في حرم الله ثم تتابع عدد المختار حتى خرج محمد في أربعة آلاف فخرج إلى إيلة فأقام بها مدة سنتين وكان ابن الزبير قد احرق داره وقيل بل أقام بالطايف وهو الأشهر وقال الثوري: قال محمد يوما لبعض ولده إذا شئت أن تكون أديبا فخذ من كل شئ أحسنه وأن شئت أن تكون عالما فاقتصر على فن من الفنون 1047:
محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن الحسين بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب.
في معجم الشعراء للمرزباني أنه يكنى أبا إسماعيل. شاعر يكثر الافتخار بآبائه رضوان الله عليهم. وكان في أيام المتوكل وبقي بعده دهرا.
وهو القائل:
اني كريم من أكارم سادة * أكفهم تندى بجزل المواهب هم المن والسلوى لدان بوده * وكالسم في حلق العدو المجانب وله:
بعثت إليها ناظري بتحية * فأبدت لي الاعراض بالنظر الشزر فلما رأيت النفس أوفت على الردى * فزعت إلى صبر فأسلمني صبري وله:
وجدي وزير المصطفى وابن عمه * علي شهاب الحرب في كل ملحم أ ليس ببدر كان أول قاحم * يطير بحد السيف هام المقحم وأول من صلى ووحد ربه * وأفضل زوار الحطيم وزمزم وصاحب يوم الدوح إذ قام احمد * فنادى برفع الصوت لا بتهمهم جعلتك مني يا علي بمنزل * كهارون من موسى النجيب المكلم فصلى عليه الله ما ذر شارق * وأوفت حجور البيت اركب محرم 1048:
محمد بن علي القنبري الهمذاني من ولد قنبر مولى علي بن أبي طالب ع.
في معجم الشعراء للمرزباني: منزله بهمذان، مدح عبيد الله بن يحيى بن خاقان في أيام المعتز ثم قدم بغداد في أيام المكتفي وكان يتشيع ومدح جماعة من اهل بغداد. من قوله في عبيد الله:
آل الوزير عبد الله مقصدها * أعني ابن يحيى حياة الدين والكرم