وله:
شباب تولى للمشيب واقبلا * نذير المن أمسى وأصبح مغفلا يرى الناس منهم ظاعنا اثر ظاعن * فظن سواه الظاعن المترحلا ترحلت الجيران عنه جميعهم * وما رحل الجيران الا ليرحلا ولكنه لما مضى العمر ضائعا * بكى عمره الماضي فحن وأعولا تذكر ما افنى الزمان شبابه * فبات يسيح الدمع في الحد مسبلا ولم يبك من فقد الشباب وإنما * بكى ما جناه ضارعا متنصلا حنانيك يا من عاش خمسين حجة * وخمسا ولم يعدل عن الشر معدلا وليس له في الخير مثقال ذرة * وكم ألف قنطار من الشر حصلا أعاتب نفسي في الخلاء ولم يغد * عتابي على ما فات من زمن خلا 868:
مجد الدين عبد الله لعله محمد بن عبد الله الحسيني البلخي.
في كتاب أنوار الربيع في التورية ما لفظه: ومن أغراضه الغريبة قول مجد الدين، وفهم مما ذكره بعد ذلك أن مجد الدين اسمع عبد الله ولم ندر من هو وانه قال البيتين الآتيين في ولده فضل الله بن عبد الله وهما:
أرى ولدي قد زاده الله بهجة * وكمله في الخلق والخلق مذ نشأ سأشكر ربي حيث أوتيت مثله * وذلك فضل الله يؤتيه من يشا وقال يمدح الإمام علي ابن أبي طالب ع:
يا ابن عم النبي ان أناسا * قد توالوك بالسعادة فازوا أنت للعلم في الحقيقة باب * يا إماما وما سواك مجاز وله:
وا سوأتاه إذا وافقت بموقف * ما مخلصي فيه سوى الاقرار وسواد وجهي عند اخذ صحيفتي * وتطلعي فيها شبيه القار 869:
الشيخ محمد بن عبد الله بن عمر البازيار القمي.
له القرانات والدول والملل ذكره ابن طاووس في الباب الخامس من فرج الهموم وقال إنه وصل إلينا هذا الكتاب. 870:
أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد المطلب الشيباني.
له كتاب المباهلة ينقل عنه السيد علي بن طاووس في الاقبال. 871:
الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد آل مظفر النجفي.
ولد سنة 1256 في النجف وتوفي بالوباء سنة 1322 فيها ودفن في الصحن العلوي.
كان عالما فاضلا قرأ على الشيخ راضي ابن الشيخ محمد النجفي الفقيه المشهور كان يدرس في الفقه ويحضر درسه جماعة ويصلي اماما في المسجد الذي في محلة البراق وفي أواخر حياته كف بصره. له شرح تام مختصر على الشرائع في مجلدين ورسالة في القراءة. 872:
الشيخ الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر ابن عبد الله بن عبد الرحمان بن أحمد بن أبي بكر القضاعي المعروف بابن الآبار الأندلسي.
ولد في بلسنية في ربيع الثاني عام 595 ومات صبيحة الأربعاء 20 المحرم سنة 658 جاء في دائرة المعارف الاسلامية تعريب محمد ثابت واحمد الشتناوي وإبراهيم زكي وعبد الحميد يونس: مؤرخ ومحدث وأديب وشاعر عربي اصله من أندة ارض بني قضاعة بالأندلس تلقى العلم على أبي عبد الله بن نوح وأبي جعفر الحصار وأبي الخطاب بن واجب وأبي الحسن بن خيرة وأبي سليمان بن حوط وأبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن سعادة وغيرهم وظل أكثر من عشرين عاما على اتصال وثيق بأبي الربيع بن سالم أعظم محدثي الأندلس وهو الذي حبب اليه اتمام كتاب الصلة لابن بشكوال وكان كذلك كاتم سر حاكم بالنسية أبي عبد الله محمد بن أبي حفص بن عبد المؤمن بن علي ثم كاتم سر ابنه أبي زيد وأخيرا كاتم سر زيان بن مردنيش ولما حاصر ملك ارجونة دون جايم مدينة بلنسية في رمضان عام 635 أرسل ابن الآبار في مهمة سياسية إلى سلطان تونس أبي زكريا ويحيى بن عبد الواحد بن أبي حفص ليقدم إليه وثيقة يعترف فيها سكان بلنسية وأميرها بسيادة الدولة الحفصية فقابل السلطان في أربعة المحرم سنة 663 وأنشده قصيدة سينية يلتمس فيها مساعدته للمسلمين بالأندلس ثم رجع إلى بلنسية ثم غادرها مع أسرته إلى تونس قبل سقوط بلنسية في أيدي المسيحيين أو بعده بأيام قلائل وذلك في صفر سنة 636 وقال الغبريني انه ذهب أولا إلى بجاية فاشتغل بالتدريس مدة وأحسن سلطان تونس استقباله وأصبح كاتم سره وناط به رسم طغرائه في أعلى الرسائل والمنشورات السلطانية ثم عزل وولي مكانه أبو العباس الغساني وكان لا يشق له غبار في كتابة الخطوط الشرقية التي كان السلطان يفضلها على الخط المغربي وغاظ ذلك ابن الآبار وظل رغما من التحذير المتكرر يضع الطغراء السلطاني على الوثائق التي يكتبها واعتكف في داره وألف كتابه المسمى أعتاب الكتاب وأهداه إلى السلطان فعفى عنه وأعاده إلى منصبه ولما مات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر قرب ابن الأبار واستمع إلى نصحه ثم غضب منه فعذبه وصادر مصنفاته فوجد بينها قصيدة في هجاء السلطان فامر ان يقتل طعنا بالحراب ثم احرق جسده ومصنفاته وأشعاره وإجازاته العلمية في محرقة واحدة. وألف ابن الابار عدة كتب في التاريخ والحديث والأدب والشعر لم يبق منها الا المؤلفات الآتية: 1 كتاب التكملة لكتاب الصلة طبع في مجريط 2 المعجم في أصحاب القاضي الامام أبي علي الصدفي طبع في مجريط 3 الحلة السيراء طبع بعضها في ليدن 4 تحفة القادم 5 أعتاب الكتاب آه.
وذكره احمد المقري المغربي في كتابه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب كما ذكرناه ولم يذكر اسمه وذكر له رسالة خاطب بها الكاتب البارع القاضي أبا المطرف بن عميرة المخزومي وقال وهي من غرض ما نحن فيه فلنقتبس نور البلاغة منها وذكر جواب أبي المطرف عنها وذكر أيضا ان لابن الأبار كتابا اسمه دور السمط في خبر السبط وأورد منه فصولا ثم قال انتهى ما سنح لي ذكره من درر السمط وهو كتاب غاية في بابه ولم أورد منه غير ما ذكرته لان في الباقي ما تشم منه رائحة التشيع والله سبحانه يسامحه بمنه وكرمه ولطفه ثم قال وقد عرفت بابن الآبار في أزهار الرياض بما لا مزيد عليه آه ولم يتيسر لنا الاطلاع على أزهار الرياض لنعلم ما ذكره في حقه. اما رسالة الحافظ ابن الآبار التي