أخنت على المرتضى بن المرتضى ورمت * يا للرجال اسود الغيل بالغيل ذاك الأغر الذي في الله ما مزجت * بشدة البأس منه رقة الغزل فكم سرى لطروق الحي من أضم * وقد حماه رماة من بني ثعل اني لأعجب والأيام ما برحت * تبدي عجائبها من غابر الأزل من جرأة الدهر يا للناس كيف سطا * بمثله غير هياب ولا وكل من للمعارف والآداب ما بلغت * منه يداها ومن للفرض والنفل من للتهجد كم أحيا الدجى سحرا * والليل أغرى سوام النوم بالمقل قامت نواعي العلى بالنعش محدقة * فهن يتبعنه في كل مرتحل فما خلت بقعة من فقد فاقده * ولا خلت عقوة من ثكل ذي ثكل عروا لدى الغسل كاسي الحمد منصلتا * كالسيف عري متناه عن الخلل لئن غدا عطلا من فضل حليته * فحلية الفضل زانته لدى العطل عجبت من حامليه انهم حملوا * في نعشه اي طود شامخ القلل وقد أقلوا وكم في الدهر من عجب * في النعش شؤبوب ذاك العارص الهطل وكيف يا للملا في النعش قد جعلوا * شمس الضحى بدلا من دارة الحمل وكيف قد حملوا البحر المحيط على * أكتاف أربعة أعظم بمحتمل وكيف قد وضعوا الدنيا بجملتها * للغسل يا للبرايا فوق مغتسل وأدرجوا ببرود اي متزر * بالمجد تشح بالفضل مشتمل وبالجريدة راموا انسه وله * في قبره مؤنس من صالح العمل وكيف قد دفنوا شمس الضحى وعدوا * في جنح ليل من الظلماء منسدل وأودعوا البحر اطباق الثرى ورضوا * من بعد زاخره الثجاح بالوسل ان غاب عنا فما غابت نوافله * عنا ولا ظله عنا بمنتقل وكنت من شوقه حيا أخا وله * عليه حلف صبابات أخا وجل فحال ما بيننا صرف القضاء فما * حالي واعلاقه في القلب لم تحل وما صبابة مشتاق على امل * من القاء كمشتاق بلا امل لولا التأسي باهل البيت مت أسى * حزنا عليه وغالتني يد الغيل وان في الخلف المهدي لي خلفا * عنه ولي بدل ناهيك من بدل علامة العصر فرد الدهر شمس سماء * الفخر عين المعالي غرة الدول رنا إلي وعين الدهر مغمضة * ورد حظي وقد ولى على عجل ومن مصارع دار الحسف أنقذني * حتى استعاد حياتي من يدي أجلي له خلائق أمثال الرياض ذكت * من طيبها نفحات الرند والنقل فسر بنا نحو ارض منه قد عبقت * فنفحة الطيب تهدينا إلى الحلل فإنه خلف عما مضى وكفى * بالروض نفعا عقيب الهيدب الخضل ولي عزاء بأبناء له اتسقوا * في الفضل مثل أنابيب القنا الذبل من كل سامي المساعي فاختبره تجد * حالا تروقك بالتفصيل والجمل صبرا بني المرتضى عنه فان لكم * بجدكم أسوة محمودة السبل لكل حي وحاشا الله من امد * وان تطاول منه العهد لم يطل يا راحلا بعده ما جاد صوب حيا * مرعى لراج ولا روضا لذي امل قد صوحت بعدك الدنيا وزهرتها * وكل عيش قشيب البرد مقتبل خلفت كل شج تدمى محاجره * شجوا عليك طويل الويل والوهل قاطعته بالجفا فانصاع فيك أخا * حزن طويل بيوم الحشر متصل لا يعلق الطيب كفيه ومفرقه * ولا يمسح عينيه من الكحل عن كل ماض لنا من شكله بدل * ولا نرى لك في الاشكال من بدل لم ترض رمسا بأرض قد نشأت بها * صيانة عن رخيص القدر مبتذل فجئت من بلد تسعى إلى بلد * عزت بنجل أمير المؤمنين علي صدقت قول المعالي وهي صادقة * فيما تحدث ان العز في النقل وشمت عتد احتضار الروح بارقة * البشرى بظل ظليل غير منتقل وقد بلغت المنى فيما تؤمله * ونلت أعلى مقام في الجنان علي وبت جارا كما شاء الرجا لفتى * ينال بالقرب منه منتهى الأمل فطاب امرك أولاه وآخره والشمس * راد الضحى كالشمس في الطفل سقى ثراه من الرضوان ذو زجل * يغنيه عن كل وسمي وكل ولي ولا خلا روض قبر كان روضته * من سيب عفو كمسكوب الحيا هطل ولا تخطاه من روح الاله صبا * يعتاد مثواه بالاصباح والأصل لفقدك المجد أمسى وهو ذو وله * باد عليه عظيم الحزن والثكل هناك قامت نواعيه مؤرخة * لرزئه الوجد أمسى وهو ذو وجل سنة 1204 وقال يرثي الآقا محمد باقر الهزارجريبي مؤرخا عام وفاته معزيا لولديه متعرضا لذكر السيد مهدي الطباطبائي سنة 1205:
قضى الدهر لي أن لا أزال عليلا * أعالج داء في الضلوع دخيلا على وجنتي من نار وجدي سحائب * يزيد بها قلبي المحيل محولا لعمرك ما علقت بالغور غادة * ولا رشا بالأبرقين كحيلا ولا خف بي شوق لناء تطاوحت * نواه ولا ألف أجد رحيلا ولا تأمني ما تام قبلي بزينب * وجمل نصيبا في الهوى وجميلا ولا أرقتني في الغصون حمائم * دعون بترداد الهديل هديلا ولكن شجاني اليوم ماسك مسمعي * والقى به قولا علي ثقيلا نعي لعمر الله قصر مدتي * وصير حزني ما بقيت طويلا نعى لا نعى الناعي من ارتبعت به * رياض الهدى واليوم عدن محولا نعى من بني للمجد أرسى قواعد * فأضحت رسوما بعده وطلولا نعى الباقر العلم الذي كان بالذي * تقادم من علم النبي كفيلا له من سمات الأنبياء علامة * تقوم لمن رام الحجاج دليلا ولكنه ما كان ربك مذ برى * ليبعث من بعد النبي رسولا نعى زينة المحراب ناشئة الدجى * أشد له وطئا وأقوم قيلا تقسم آناء الدجى متشطرا * لها غررا تحيا به وحجولا خلائق أمثال الرياض سقى الحيا * ثراها وحياها النسيم بليلا وعلم لو الابحار كن لرسمه * مدادا لما بلت لذاك غليلا وراجح حلم لو يوازيه يذبل * لخر كثيبا للحضيض مهيلا رعى الله عهدا فيه أزهر ناصعا * وعيشا كمتن المشرفي صقيلا وحيا الحيا الهطال أيامه التي * هصرت بها عود الزمان ذبولا فثار لاخذ الثار مني طالبا * تراث قديمات له وذحولا ليقض الذي يقضي فقد ذهب الذي * إذا صال رد الغرب منه كليلا خليلي بالود الذي عنه لم نكن * لنعدل ما حج الورى ونحولا وبالذمة المرعية العهد عاقلت * برسم التصافي مالكا وعقيلا ألما على رمس له واعطفا بنا * عليه وعوجا بالركاب قليلا ألما على رمس بكوفان ضمه * فقد ضم مجدا لو دراه أثيلا ألما بنا نقض حقوقا مضت له * ونشكر صنعا من لدنه جميلا ونملأ ناديه نواحا ورنة * عليه وواديه بكا وعويلا ونستاف تربا منه بالمسك عابقا * ونقتبل الأرواح فيه قبولا ونلقي بمثواه الجباه عفيرة * عليه ونذري الدمع فيه همولا