فشكرا لدهر قد سخا لي به فكم * به من يد للدهر ظاهرة عندي فمن مبلغ الاحياء عني انني * بلغت به سؤلي ونلت به قصدي واني قد سيرت فيه شواردا * تجاوزن من قبلي وأتعبن من بعدي على انني لم اقض واجب حقه * فيا ليت شعري ما اعتذاري إلى المجد سعى ليحج البيت والحج بيته * فكم عاكف باد معيد الثنا مبدئ فلو كان يدري البيت من كان أمه * إذن أمه سعيا ولم يأل من جهد عساه إذا وافاه مستقبلا له * يزيد له بالابن ما كان بالجد وكر من الركن اليماني راجعا * إلى جده أكرم بأحمد من جد وقد بان في ارض الغري ظهوره * لذلك قد أرخته ظهر المهدي وكان المترجم بحضرة السيد مهدي وكان السيد موعوكا فامر ان يؤتى بعباءة ليلبسها فلما ألبسها قال الشيخ محمد رضا بداهة في المجلس مؤرخا:
يا أيها المولى الذي * ورد الشرائع صافيه يا من بنشر علومه * أحيا رسوما عافية وأبان كل خفية * لولاه كانت خافية وقفا النبي وحق ان * يمسي ويصبح قافية يا من يضيق البحر بي * لنعوته والقافية لله كم من نعمة * لله عندك وافيه بورود عافية اتت * لك من إلهك شافية وافتك بل كانت * لكل العالمين موافيه كفي الأنام جميعهم * بكفاية لك كافيه لبسوا وقد ألبستها * حلل المسرة ضافية فهناك قد أرختها * ألبست ثوب العافية وقال مؤرخا عام ولادة السيد رضا ابن السيد مهدي:
بشرى فان الرضا ابن المرتضى ولدا * وانجز الله للاسلام ما وعدا حبابه الله مهدي الزمان فيا * له هدى متبعا من ربه بهدى قد طاب أصلا وميلادا وتربته * لذاك أرخت قد طاب الرضا ولدا وكان السيد صادق الأعرجي المعروف بالفحام في الحلة فكتب اليه الشيخ محمد رضا النحوي:
اسكان فيحاء العراق ترفقوا * بمهجة صب بالغرام مشوق ولا تقطعوا كتب المودة والرضا * فقد خانني في الحب كل صديق واني على ما تعهدون من الوفا * مقيم وان ضاعت لديك حقوقي فأجابه السيد صادق يقول:
اسكان اكناف الغري عليكم * سلام صديق في الأخاء صدوق ولا زايلتكم من ثناء نسائم * خوافقها تعتادكم بخفوق وأمست عليكم مثل ما أصبحت به * بكل صبوح مقبل وغبوق أ أحباب اخوان الصفاء عتبتم * على مخلص ما وده بمذيق عتبتم على قطع الرسائل برهة * وذاك لسر فيه غير دقيق وقلتم بانا قد أضعنا حقوقكم * وما قولكم في حقنا بحقيق وما كان هذا العتب الا تجنبا * على عاشق من ترهات عشيق وحاشاي من تضييع حق فان من * أضاع حقوقا عق شر عقوق ولا سيما حق به سدت انه * يطوق حر النفس طوق رقيق واني على ما كنت تعهده فما * حقوقك الا في الأداء حقوقي وحاشاك من ضيم تجر لذي وفا * خلاف خليل بالوفاق خليق شكوت أناسا بعد ما كنت واثقا * بهم دون من صافاك أي وثوق فكان الذي قد كان والدهر مولع * بجمع فريق أو بشت فريق على انها الأيام تذهب بالفتى * طوارقها عدوا بكل طريق فقد قيل والأقوام فيهن عثرة * بمعتمد في عمدة ابن رشيق إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت * له عن عدو في ثبات صديق فدع عنك اخوان الزمان ولا تثق * فما عهدهم في ودهم بوثيق فكم من قريب وهو غير مقارب * وكم من رفيق وهو غير رفيق واني على ما مر من زمني بهم * يرق ويصفوكم جرضت بريقي فما العيش من بعد الفراق لذي هوى * بصاف ولا ماء الحيا برقيق وقد هاج أشواقي إليكم مهيم * على فنن طامي الفروع وريق أطارحه شكوى النوى فيجيبني * وكم بين عان موثق وطليق عسى الله ان يرتاح للقرب باللقا * فيجمع شملي شائق ومشوق وقال يرثي الآقا محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني المتوفى سنة 1205 مؤرخا عام وفاته ومعزيا عنه السيد محسن الطباطبائي وميرزا مهدي الموسوي والشيخ جعفر ابن الشيخ خضر الجناحي النجفي:
أغار بآفاق البلاد واتهما * نعي سرى بالرزء فذا وتوأما فصوبها ملمومة الذيل صوبت * فوارع ثهلان ودكت يلملما نعى الحسب الوضاح والكرم الذي * أبى الله الا ان يعز ويكرما نعى لا نعى الاسلام فليقض حسرة * وحزنا على الاسلام من كان مسلما نعى الباقر العلم الذي طار للعلى * فكان وان كان الأخير المقدما نعى محيي الدين الحنيف وقد عفا * رسوما وقد أعيت على من ترسما فأبقى لها ذكرا وأجزى مراسما * والبسها البرد القشيب المرسما فتى بلغته نفسه كل غاية * فكانت إلى نيل المعالم سلما أفاد فكانت للصراط إلى الهدى * فوائده في ظلمة الجهل أنجما تصرم اعمار الدهور وعهدها * جديد على الأيام لن يتصرما وساء بما ساء النبي وآله * وطاف على الدنيا فخض وعمما بكته محاريب العبادة شعشعت * أسرته منهن ما كان اعتما وحن اليه في الظلام تهجد * إذا هوم الساري أبى ان يهوما وحنت اليه كل وقت خطابة * ذرى منبر صلى عليه وسلما معالم دين الله خرت فما نرى * لها معلما الا بما ساء معلما على أنه قد رد من حادث عرى * وهون من خطب الم فألما وجعجعها موارة الضبع لم تدع * رواسمها في معهد الصبر مرسما عزاء بشبليه اللذين هما هما * علاء وما ادراك في الفضل ما هما وما خلفاه فيه من جل سؤدد * وسر له قد كان أودع فيهما هما خلفاه في الفضائل قدما * وان اخرا ما كان في الفضل قدما فما كان الا الغيث ثرى على الثرى * فأعقب روضا بالبرود منمنما وما كان الا الشمس غابت فازدهرت * عشية غابت للهداية أنجما وحسبك تعزاء بعليا حميمه * علي الذي هام المعالي تسنما فتى أسفرت أيامه عن موفق * حباه بما شاء الاله وأكرما وباليافع الرعراع ذي الفضل سبطه * عزاء وكل للمعالي به أنتما