هم القوم دين الله أسس أسه * بهم وقويم المجد فيهم تقوما تتالوا اليه كالأنابيب قومت * بوشج تتاليها الوشيج المقوما فأصبح عن أنفاسهم متنفسا * وأعرب عن أخلاقهم متنسما فيا أيها المهدي يا من بهديه * وارشاده يهدى الأنام من العمى ومن لم يزل مذ كان في الكون نعمة * بها الله لم يبرح على الناس منعما ومن ملأ الدنيا علوما وسؤددا * ومجدا وإفضالا وجودا وأنعما ويا من أسارير الوصي بوجهه * تلوح وعن سر النبوة ترجما أصبت وقاك الله ما كنت تتقي * بما هد أركان المعالي وهدما فصبرا وان كان التبصر معوزا * عليه وان كان العزاء محرما فان الذي قد كان ما زال كائنا * على الناس فرضا منذ كان محتما وان بمن اضحوا خلائف بعده * عزاء يرد الصدع شعبا ملأما بقوا وبقيت الدهر في الدهر عدة * لراج وكهفا للشدائد أعصما ويا موسوي المجد مهدي عصره * ويا من أفذ الجود جودا واتأما ومن عن مساعيه العظام تبلجت * عظام المساعي في دجى الليل أنجما ويا جعفر بالاسم والرسم من به * على الناس رب الناس جاد وأنعما لقد رزئ الاسلام فيما رزيتما * به وأصيب المجد لما أصبتما وعز على آل النبي محمد * وعترته ما كان عز عليكما فما مات من قد طبق الأرض فضله * وأعرق بالذكر الجميل واشأما وان بمن أبقى إلى المجد بعده * عزاء نهى الأحشاء ان تتضرما فكم بهم من أحوذي مظفر * تقدم للعلياء طفلا فقدما تقصوا مزاياه فكل لها انبرى * وشاموا سجاياه فكل تشيما فهم وطدوا ارض العلا فتوطدت * وهم قوموا ركن الهدى فتقوما قضى الباقر العلم الذي ساء رزؤه * أعالي الصفا والمروتين وزمزما وطار بقلب الدين تاريخ يومه * على الباقر العلم السماء بكت دما وقال يرثي سلمان مملوك السيد مهدي الطباطبائي مؤرخا عام وفاته:
لك البقاء فما سلمان حين قضى * الا كسلمان أدي فرضه ومضى فداك مثل فدا سلمان سيده * كل فدى جوهرا أمسى له عرضا فاق الرقيق بنفس حرة ويد * بيضاء ما عرقها بالسوء قد نبضا ساد العبيد كما قد ساد سيده * السادات مضطلعا بالعب ء إذ نهضا ما خلق عبد بني الحسحاس معترض * خلقا له كانبلاج الصبح معترضا هيهات ليس بنو الحسحاس كفوء بني * الهادي وما العبد من سلمانهم عوضا الحب في الله والبغضاء فيه له * خيم فما حب الا فيه أو بغضا يصفي مودة من أصفى مواليه * ودا ويرفض من للحق قد رفضا يقضي الصلاة مؤداة الفروض فما * أعاد منها صلاة ساهيا وقضى ما زال يلهج بالتكبير مفتتحا * حر الكلام وكان الختم حين قضى فخذ من القول ما ان ترع مجمله * سمعا بين لك من تفصيله الغرضا جرى على نهج ما قد سن سيده * من رعي ذمتنا قدما وما فرضا قد كان يمحضنا ود أو قل من الأحرار * من مثله للود قد مخصا يجيبنا كلما ندعو بتلبية * كم أثلجت كبدا بالشوق مرتمضا من السفير إلى المهدي ان وفدت * بنو الرجا بعده أو عارض عرضا من السفير يؤدي ما عليه لهم * قد كان أوجبه مولاه وافترضا يثنيهم عنه فيما أملوه وكم * قد صرح المخض عن زبد لمن مخضا لقد أنسنا به والرق يجمعنا * دهرا فأوحشنا حاشاه حين قضى لقد غرضنا من الدنيا وما أحد * من لذة العيش فيها قبلنا غرضا قضى الإله علينا بالفراق ولا * مفر مما له الله الحكيم قضى جرضت بالريق تهيأ ما عليه وكم * مثلي على مثله بالريق من جرضا كم قد جرضت وما حال الجريض به * دون القريض على حال ولا اعترضا فقلت ما قلت لا اني أحطت بما * يراد مني ولا أديت ما فرضا أطلتها لأسري ما امض من * الحزن الطويل فزادتني به مضضا تبني الأسى عنه لي صبرا فينقض ما * تبنيه عهد على الأيام ما نقضا أصبحت يعقوبه إذ كان يوسف لي * حبا وأمسيت من تذكاره حرضا شتان ما بين يعقوب وبيني في * رجا ويأس رماني للضنا غرضا ما كان الا كظل قد تقلص أو * برق بدا فمضى من بعد ما ومضا عن كل ماض مضى من شكله عوض * وما نرى عنه من أشكاله عوضا وقد ينوب عن الماء الصعيد فخذ * عنه الرضا بدلا لو صح منك رضا قد كان سلمان زهد في الحياة لذا * أرخت سلمان زهد للجنان مضى نظم حديث جنونان لا أخلاني الله منهما وقال السيد محمد ابن عمنا السيد مهدي: وجدت في بعض مسودات جدي السيد علي الأمين طاب ثراه ما صورته: تذاكر يوما الشيخ محمد رضا النحوي الشاعر والسيد محمد الزيني النجفي الحديث المشهور عن أمير المؤمنين ع وهو قوله جنونان لا أخلاني الله منهما الشجاعة والكرم فقالا صدر هذا الحديث صدر بيت من الشعر فليجعل كل منا عجز الحديث عجز بيت مع بقائه على معناه فقال السيد محمد الزيني:
جنونان لا أخلاني الله منهما * مدى الدهر ما عشت الشجاعة والكرم وقال الشيخ محمد رضا:
جنونان لا أخلاني الله منهما * وان أخليا مني الشجاعة والكرم فبينما هم على هذه الحالة إذ قدم عليهما العم السيد حسين أدام المولى علاه هو السيد حسين ابن السيد أبي الحسن موسى عم جد المؤلف فطلبا منه ان يكون لهما ثالثا فقال ارتجالا:
جنونان لا أخلاني الله منهما * لأحيى وان مت الشجاعة والكرم ثم إن العم المذكور نقل لي ذلك وطلب مني ان أكون لهم رابعا فقلت:
جنونان لا أخلاني الله منهما * لأعقل ما أبقى الشجاعة والكرم قال ووجدت تحت هذا الحديث بخط الفاضل العلامة السيد كاظم ابن السيد احمد ابن عم والد المؤلف ما صورته: ومذ وقفت على ما حكاه العم الجليل السيد علي قلت بديهة:
جنونان لا أخلاني الله منهما * هما الغاية القصوى الشجاعة والكرم وقال السيد محمد ابن عمنا السيد مهدي المحدث بهذا الحديث: وقد جرى على لسان القلم حين اطلاعي على ذلك ما لفظه:
جنونان لا أخلاني الله منهما * هما المطلب الأسنى الشجاعة والكرم وقال العم السيد امين ابن السيد علي الأمين حين اطلاعه على ذلك: