فأنت معي سر وإن لم تكن معي * جهارا فما أدناك مني وانزحا فيا لك غصنا بعد ريعانه ذوي * ويا لك روضا بعد ما صاح صوحا فهل دعوة ترجى وما فات لم يعد * فترأب ما أثا الفراق وتصلحا فما وجد يعقوب بيوسف إذ بكى * عليه فكم اجرى من الدمع أبطحا بأعظم من وجدي وشتان بينه * وبيني ولكني أرى الصبر أنجحا ولي أسوة في آل احمد إذ رموا * وطاح بهم ريب المنون فطوحا وقال مخمسا قصيدة السيد نصر الله الحائري التي قالها في بناء قبة أمير المؤمنين ع بالنجف الأشرف:
إلى كم تصول الرزايا جهارا * وتوسعنا في الزمان انسكارا فيا من على الدهر يبغي انتصارا * إذا ضامك الدهر يوما وجارا فلذ بحمى امنع الخلق جارا تمسك بحب الصراط السوي * أخي الفضل رب الفخار الجلي امام الهدى ذو البهاء البهي * علي العلي وصنو النبي وغيث الولي وغوث الحيارى جمال الجمال جلال الجلال * جميل الخصال حميد الخلال بعيد المنال عديم المثال * هزبر النزال وبحر النوال وشمس الكمال التي لا توارى فيا قبة زانها مشهد * لمن فضله الدهر لا يجحد سنا نورها في الورى يوقد * هي الشمس لكنها مرقد لظل المهيمن عز اقتدارا هي الشمس من غير حر يذيب * ولا ضير للمنتأي والقريب لقد طالعتنا بامر عجيب * هي الشمس لكنها لا تغيب ولا يحسد الليل فيها النهارا هي الشمس جلت ظلام العنا * وبشرنا سعدها بالمنى فلا الليل يسترها إن دنا * ولا الكسف يحجب منها السنا ولم تتخذ برج نحس مدارا هي الشمس تبهر في حسنها * وتهدى لذي اليمن في يمنها وتمحو دجى الخوف في أمنها * هي الشمس والشهب في ضمنها قناديلها ليس تخشى استتارا بدت وهي تزهو بتبرية * منمقة أرجوانية شقيقة حسن شقيقية * عروس تحلت بوردية ولم ترض غير الدراري نثارا هوت نحوها الشهب غب ارتفاع * لتعلو بتقبيل تلك البقاع ولم تر عن ذا الجناب اندفاع * فها هي في قربها والشعاع جلالها لعينيك در صفارا عروس سبت حسن بلقيسها * وعم الورى ضوء مرموسها زهت فزها حسن ملبوسها * بدت تحت احمر فانوسها لنا شمعة نورها لا يوارى هي الشمع ضاء بأبهى نمط * وقد قميص الدياجي وقط كفانا سنا النور منها نقط * هي الشمع ما احتاج للقط قط ولا النفخ اطفاءه مذ أنارا جلا للمحب جلا كربه * واهدى الضياء إلى قلبه ترفرف شوقا إلى قربه * ملائكة الله حفت به فراشا ولم تبغ عنه مطارا فيا قبة شاد منها المحل * بعز فتى للأعادي أذل ولا عجب حيث فيها استقل * هي الترس ذهب ثم استظل به فارس ليس يخشى النفارا غمامة تبر جلت غمة * أطلت وكم قد عدت أمة ومرجانة بهرت قيمة * وياقوتة خلطت خيمة على ملك فاق كسرى ودارا عقيق يفوق الحلي في حلاه * غداة تسامى بأعلا علاه إلى حيدر ليس تبغي سواه * ولم يتخذ غير عرش الإله له معدنا وكفاه فخارا فكم قد عرتنا بها زهوة * لدى سكرة ما لها صحوة فقلت ولي نحوها صبوة * حميا الجنان لها نشوة تسر النفوس وتنفي الخمارا فيا لك صهباء في ذا الوجود * تحلت أشعتها في السعود ترى عندها الناس يقظى رقود * إذا رشقتها عيون الوفود تراهم سكارى وما هم سكارى هي الطود طالت بأعلى العلا * ولم ترض غير السهى منزلا غدت لعلي العلا موئلا * عجبت لها إذ حوت يذبلا وبحرا بيوم الندى لا يبارى فيا أيها التبر قدكا استتم * فخارا وركن العلى فاستلم فما زلت اطلب برهان لم * وكنت أفكر في التبر لم غلا قيمة وتسامى فخارا وكيف غدا وهو مستطرف * وبين السلاطين مستظرف مطل على هامهم مشرف * إلى أن بدا خوفها يخطف النواظر مهما بدا واستنارا فثم تسامى إلى نسبة * تسامى وناعلا رتبة ولم يخش في الدهر من سبة * وما يبلغ الدهر من قبة بها علم الملك زاد افتخارا فيا قبة نلت عزا وجاه * وعين النضار بك اليوم تاه ومع حسنها فهي عين الحياة * ومذ كان صاحبها للإله يدان يدا نعمة واقتدارا يرى الركب إن ضل حاديهم * يدا في علاها تناديهم لها آية الفتح تهديهم * يد الله من فوق أيديهم بدت فوق سر طوقها لا تبارى يد ربح البذل في سوقها * ترى البذل أحسن معشوقها تسامت إلى أوج عيوقها * وقد رفعت فوق سر طوقها تشير إلى وافديها جهارا وقال رحمه الله مخمسا قصيدة البردة المشهورة للبوصيري وكان تخميسها باقتراح بحر العلوم الطباطبائي وصدر تخميسها بهذه المقدمة.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الممدوح بكل لسان الغني بظاهر محامده عن الايضاح والبيان بديع السماوات والأرض باسط الفضل في الطول والعرض والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد المبعوث لحفظ النظام المنعوت بما هو اهله من الاجلال والاعظام وعلى غر آله القماقمة الأكبرين وعلى هر