أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ٩ - الصفحة ٣١٢
واصلت الوضاح عزم مصلت * لخطبة الزباء بعد الخطبة فاعترض الحين بسهم مثبت * واخترم الوضاح من دون التي أم لها سيف الحمام المنتضي ومصعب كم ارتقى مصاعبا * تبلغه من المنى مآربا فرده الحط كردي خائبا * وقد سما قبلي يزيد طالبا شاو العلى فما وهي ولا ونى قد ركب الأبلق والازدحشد * وقاد من احلافها ما لم يقد وجد ظنا ان من جد وجد * فاعترضت دون الذي رام وقد جد به الجد اللهيم الاربى ساوقت في الجد اسودا حفلا * فصلت الأنباء عنهم جملا لست بما ناب زماني أولا * هل انا بدع من عرانين علا جار عليهم صرف دهر واعتدى جاري لعمر المجد جار منقذ * معتصم بمقصد ذي قذذ أسهر في رأبي له طرفي القذي * فان أنالتني المقادير الذي أكيده لم آل في رأب الثأى دعني أخض للوتر في غماره * مؤججا نحو السما لناره فان مثلي لم ينم عن ثاره * فقد سما عمرو إلى أوتاره فاحتط منها كل عالي المستمى وفي قصير بالذي له ضمن * منها لعمرو وهو بالوفا قمن فطار للثار مجدا لم يهن * واستنزل الزباء قسرا وهي من عقاب لوح الجو أعلى منتمي وهلهلت مهلهلا عزمته * لكشف عار وصمت وصمته لقد وفت بما وأت ذمته * وسيف استعلت به همته حتى رمى أبعد شاو المرتمى طار إلى كسرى فكر راجعا * بوهرز يقودها طلائعا فصك مسروقا فخر واقعا * وجرع الأحبش سما ناقعا واحتل من غمدان محراب الدمى وابن عباد هزه سلطانه * للثار من تغلب واعتنانه عاثت بهم فافترسوا فرسانه * ثم ابن هند باشرت نيرانه يوم ارارات تميما بالصلى ما زلت بالله العظيم عصمتي * من كل ما يشفني عن وصمه وبالذي لي عنده من ذمة * ما اعتن لي ياس يناجي همتي الا تحداه رجاء فاكتمى كم نعمة تنثال لي عن نعم * منه وكم أكرومة عن كرم وكم ابر منه برا قسمي * الية باليعملات يرتمي بها النجاء بين اجواز الغلا منبريات تحت كل منبري * محتذيات بنجيع احمر ميل الهوادي بلغام أكدر * خوص كأمثال الحنايا ضمر يرعفن بالأمشاج من جذب البرى تنفي شرارا بالحصى مقتدحا * تكسو به الليل البهيم الوضحا سفائن البر إذا البر طحا * يرسبن في بحر الدجى وفي الضحى يطفون بالآل إذا الآل طفا يخضن من آل الموامي لججا * من خاضها لم يلق منها مخرجا وكم رسمن منهجا فمنهجا * أخفافهن من حفا ومن وجا مرثومة تخضب مبيض الحصى يقرين كل نفنف فنفنف * متصل بمتلف فمتلف من تحت قاصف مقصوصف * يحملن كل شاحب محقوقف من طول تدآب الغدو والسرى أدمعه مغرقة أجفانه * يكف شانا ان يبين شانه يبر من إيمانه إيمانه * بر برى طول السرى جثمانه حتى غدا كالنبع محني القرى مسود من سادة سادوا على * من مر في ماضي القرون أو خلا يجوب في التدآب اجواز الفلا * ينوي التي فضلها رب العلى لما دحى تربتها على البنى ان تن عيسى خف شوق ارملا * أو تنأ أدناها له تخيلا كم رد دمعا للنوى تهللا * حتى إذا قابلها استعبر لا يملك دمع العين من حيث جرى ناب لامر ربه مسلما * ونفسه إلى البلاء مسلما ملبيا يطوي الفجاج محرما * ثمة طاف وانثنى مستلما

(1) جذيمة الأبرش.
(2) ماض في الأمور.
(3) ابن الزبير.
(4) ابن المهلب بن أبي صفرة (5) جواد له.
(6) الداهية.
(7) شابهت.
(8) رجل يضرب به المثل في حسن الجوار وفيه البسوس يوم كليب:
لعمرى لو أصبحت جار لمنقذ لما ضيم سعد وهو جار لأبياتي (9) اقصد السهم إذا قتل مكانه.
(10) اصلاحي.
(11) أريده.
(12) ابن أخت جديمة.
(13) هواء الجو.
(14) حركت.
(15) وعدت.
(16) عهده وكفالته.
(17) ابن ذي يزن.
(18) رئيس الجيش الذي وجهه معه كسرى إلى اليمن لاستنقاذ ملكه من مسروق بن ابراهة.
(19) جمع دمية وهي الصور المنقوشة في قصر غمدان.
(20) الحارث بن عباد يوم وقعة وليب وقد قتل مهلهل ولده بحيرا فثار لثأره وقال.
قربا مربط النعامة مني * قرباه وقربا سربالي (21) تعرضه لثأره.
(22) عمرو بن هند.
(23) موضع.
(24) عرض (25) اعترضه (26) اختفى.
(27) أخلاط الدم واللغام.
(28) ضوء الصبح.
(29) انبسط (30) السراب (31) مخلوطة بلون غير ألوانها وهو الدم (32) يقصف بعضهم بعضا من الازدحام قال النبي (ص) أنا فرط القاصفين إلى الجنة " 10 " الرمل نوع من السير.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست