وأبو عند عبد الله مولى فروة بن عمرو البياضي تخلف عن بدر، وشهد ما بعدها (1).
(1) هو أبو هند الحجام مولى بني بياضة.
قال ابن السكن: يقال اسمه عبد الله. وقال ابن منده: يقال اسمه يسار ويقال سالم، قال: وقال ابن إسحاق: هو مولى فروة بن عمرو البياضي من الأنصار.
وروى عنه ابن عباس وجابر وأبو عميرة ووقع في موطأ ابن وهب: حجم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو هند يسار. وقال ابن إسحاق في (المغازي) أيضا: لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوعه من بدر إلى عرق الظبية استقبله أبو هند مولى فروة بن عمرو البياضي بحيس أي بزق مملوء حيسا كان قد تخلف عن بدر وشهد المشاهد بعدها.
وأخرج ابن مندة، من طريق شعيب بن أبي حمزة عن الزهري يقال: كان جابر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على كاهله من أجل الشاة التي أكلها، حجمه أبو هند مولى بني بياضة بالقرن.
وأخرج أبو نعيم من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة: أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ من وجع كان به وقل: إن كان في شئ مما تداوون به خير فالحجامة كذا قال حماد بن سلمة وخالفه الدراوردي فرواه عن محمد ابن عمرو عن أبي سلمة عن هند قال: حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليافوخ فقال: إن كان في شئ من الدواء خير فهو في هذه الحجامة يا بني بياضة أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه.
أخرجه ابن جريح والحاكم أبو أحمد عنه وذكر الحاكم في الإكليل أنه حلق رأس رسول الله في عمرة الجعرانة.
وأخرج ابن جريح والحاكم أبو أحمد عنه وذكر الحاكم في الإكليل أنه حلق رأس رسول الله في عمرة الجعرانة.
وأخرج ابن السكن والطبراني من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجاما يحجم النبي صلى الله عليه وسلم فقال من سره أن ينظر إلى من صور الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبي هند. وقال أنكحوه وأنكحوا إليه وسنده إلى الزهري ضعيف.
وأخرجه الحاكم أبو أحمد مختصرا وزاد ونزلت (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) (الحجرات: 13).
وذكر الواقدي في كتاب الردة عن زرعة بن عبد الله بن زياد بن لبيد أن أبا بكر الصديق أرسل أبا هند مولى بني بياضة إلى زياد بن لبيد عامل كندة وحضرموت يخبره باستخلافه بعد النبي صلى الله عليه وسلم.