مخزومية تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يدها فأتى أهلها أسامة بن زيد رضي الله تبارك وتعالى عنه فكلموه فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ثم ذكر نحو حديث الليث ويونس.
قال المؤلف هذه المرأة التي سرقت وقطعت يدها التي كانت تستعير المتاع وتجحده وهي فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم وهي بنت أخي أبي سلمة بن عبد الأسد الصحابي الجليل كان زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم قتل أبوها كافرا يوم بدر قتله حمزة بن عبد المطلب ووهم من زعم أن له صحبة.
وقيل هي أم عمرو بنت سفيان بن عبد الأسد وهي بنت عمر المذكورة أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني بشر بن تيم أنها أم عمرو بن سفيان بن عبد الأسد.
وخرج أبو داود (1) من حديث عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع رضي الله تبارك وتعالى عنهما قال إن امرأة مخزومية كانت تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها فقطعت يدها، [وقص نحو حديث الليث قال:
فقطع النبي صلى الله عليه وسلم يدها].
ومن حديث يونس عن ابن شهاب قال كان عروة يحدث أن عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها قالت: استعارت امرأة - تعني حليا - على ألسنة أناس يعرفون ولا تعرف هي حليا فباعته فأخذت ثمنه فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقطع يدها وهي التي شفع فيها أسامة بن زيد وقال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال (2).