قالت أم عمارة فجعل الناس يأخذون الشعر من فوق الشجرة فيتحاصون فيه وجعلت أزاحم حتى أخذت طاقات م شعر فكانت عندها حتى ماتت تغسل للمريض.
قال: وحلق يومئذ ناس وقصر آخرون قالت أم سلمة زوم النبي صلى الله عليه وسلم وقصرت يومئذ أطراف شعري وكانت أم عمارة تقول: قصرت يومئذ بمقص معي - الشعر وما شد.
[قال الواقدي] حدثني خراش بن هنيد عن أبيه قال كان الذي حلق خراش بن أمية (1) يعني ابن الفضل الكعبي الخزاعي وهو الذي بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة وعقروا جمله وشهد الحديبية وما بعدها ومات آخر خلافة معاوية رضي الله تبارك وتعالى عنه.
ثم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرة القضية فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة.
وقال الواقدي حدثني حزام بن هشام عن أبيه أن خراش بن أمية حلق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المروة (1).
وحدثني عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن يحيى بن حبان أن الذي حلقه معمر بن عبد الله العدوي ويقال فيه معتمر بن أبي معتمر بن أبي معمر أحد شيوخ بني عدي أسلم قديما وهاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة وتأخرت هجرته إلى المدينة وعاش عمرا طويلا وله أحاديث منها لا يحتكر إلا خاطئ.
ولما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة وأحرم ودخل مكة وطاف بالبيت ماشيا ثم سعى بين الصفا والمروة على راحلته حتى انتهى إلى المروة من الطواف السابع وحلق رأسه عند المروة.