وخرجه من طريق عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر عن ابن المنكدر في هذا الإسناد مثل معناه غير أنه قال: بئس أخو القوم وابن العشيرة هذا وقد اتفقوا على الشك في قوله من ودعه أو تركه الناس وقال فيه البخاري بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة وقال ألان له الكلام وقال إن شر الناس من تركه أو ودعه لم يذكر منزلة عند الله يوم القيامة وترجم عليه باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب.
وذكره أبو داود في الأدب في باب حسن العشرة وخرجه البخاري أيضا في باب المداراة مع الناس من حديث سفيان عن ابن المنكدر وحدثه عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها أخبرته أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال ائذنوا له فبئس ابن العشيرة أو بئس أخو العشيرة - فلما دخل ألان له في الكلام فقلت يا رسول الله! قد قلت ما قلت، ثم ألنت له في الكلام؟ فقال أي عائشة إن شر الناس منزلة عند الله من تركه أو ودعه الناس اتقاء فحشه.
وخرجه في باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا من طريق روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر وعن عروة عن عائشة أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه فلما انطلق الرجل قالت له عائشة يا رسول الله!
حيت رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه فقال يا عائشة متى عهدتني فحاشا؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه.
وخرجه أبو داود في باب حسن المعاشرة من حديث حماد عن محمد ابن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسط عليه فقال يا عائشة إن الله لا يحب الفاحش المتفحش.
قيل الذي منع منه صلى الله عليه وسلم هو أن يظهر بلفظه لمن يخاطبه شيئا وهو يريد خلافه وأما لين الكلام لهذا الرجل فإنه صلى الله عليه وسلم فعله حقيقة من أجل شره،