يسمى رشيقا النسيمي، كان في جملة من سلمها إلى الروم وخرج إلى أنطاكية فلما وصلها خدمه إنسان يعرف بابن الأهوازي كان يضمن الأرحاء بأنطاكية، فسلم إليه ما اجتمع عنده من حاصل الأرجاء وحسن له العصيان وأعلمه أن سيف الدولة بميافارقين قد عجز عن العود إلى الشام فعصى واستولى على أنطاكية، وسار إلى حلب وجرى بينه وبين النائب عن سيف الدولة وهو قرعويه حروب كثيرة صعد قرعويه إلى قلعة حلب فتحصن بها وأنفذ سيف الدولة عسكرا مع خادمه بشارة نجدة لقرعويه فلما علم بهم رشيق انهزم عن حلب فسقط عن فرسه فنزل إليه إنسان عربي فقتله وأخذ رأسه وحمله إلى قرعويه وبشارة.
ووصل ابن الأهوازي إلى أنطاكية فأظهر إنسانا من الديلم اسمه دزبر وسماه الأمير وتقوى بإنسان علوي ليقيم له الدعوة وتسمى هو بالأستاذ فظلم الناس وجمع الأموال وقصد قرعويه إلى أنطاكية وجرت بينهما وقعة عظيمة فكانت على ابن الأهوازي أولا ثم عادت على قرعوية فانهزم وعاد إلى حلب.
ثم ان سيف الدولة عاد عن ميافارقين عند فراغه من الغزاة إلى حلب فأقام بها ليلة وخرج من الغد فواقع دزبر وابن الأهوازي فقاتل من بها فانهزموا وأسر دزبر وابن الأهوازي فقتل دزبر وسجن ابن الأهوازي مدة ثم قتله.