ذكر ولاية ريان الخادم دمشق لما كان بدمشق ما ذكرناه من القتال والتحريق والتخريب وصل الخبر بذلك إلى المعز صاحب مصر فأنكر ذلك واستبشعه واستعظمه فأرسل إلى القائد ريان الخادم والي طرابلس يأمره بالمسير إلى دمشق لمشاهدة حالها وكشف أمور أهلها وتعريفه حقيقة الأمر وأن يصرف القائد أبا محمود عنها فامتثل ريان ذلك وسار إلى دمشق وكشف الأمر فيها وكتب به إلى المعز وتقدم إلى القائد أبي محمود بالانصراف عنها فسار في جماعة قليلة من العسكر إلى الرملة ويقي الأكثر منهم مع ريان وبقي الأمر كذلك إلى أن ولي الفتكين على ما نذكره.
ذكر حال بختيار بعد قبض الأتراك لما فعل بختيار ما ذكرناه من قبض الأتراك ظفر بذخيرة لآزاذرويه بجند يسابور فأخذها ثم رأى ما فعله الأتراك مع سبكتكين وإن بعضهم بسواد الأهواز قد عصوا عليه واضطرب عليه غلمانه الذين في داره وأتاه مشايخ الأتراك من البصرة فعاتبوه على ما فعل بهم وقال له عقلاء الديلم لا بد لنا في الحرب من الأتراك يدفعون عنا بالنشاب فاضطرب رأي بختيار ثم أطلق آزاذرويه وجعله صاحب الجيش موضع سبكتكين وظن أن الأتراك يأنسون به ويعدلون عن سبكتكين إليه وأطلق المعتقلين وسار إلى والدته وإخوانه بواسط وكتب