ذكر الحرب بين عبد الله بن حمدان والأكراد والعرب وفي هذه السنة أفسد الأكراد والعرب بأرض الموصل وطريق خراسان، وكان عبد الله بن حمدان يتولى الجميع وهو ببغداد وابنه ناصر الدولة بالموصل، فكتب إليه أبوه يأمره بجمع الرجال والانحدار إلى تكريت ففعل وسار إليها فوصل إليها في رمضان واجتمع بأبيه وأحضر العرب وطالبهم بما أحدثوا في عمله بعد أن قتل منهم ونكل ببعضهم فردوا على الناس شيئا كثيرا، ورحل بهم إلى شهرزور فوطئ الأكراد الجلالية فقاتلهم وانضاف إليهم غيرهم فاشتدت شوكتهم ثم انهم انقادوا إليه لما رأوا قوته وكفوا عن الفساد والشر.
ذكر عزل الخصيبي ووزارة علي بن عيسى في هذه السنة في ذي القعدة عزل المقتدر أبا العباس الخصيبي عن الوزارة.
وكان سبب ذلك أن الخصيبي أضاق إضاقة شديدة ووقفت أمور السلطان