فعاد عن نصرة إبراهيم وظهر له ولأخيه نفاق ابن شرمزن فتراسلا واتفقا عليه.
ثم إن النعيمي هرب من حبس جستان بن المرزبان وسار إلى موقان وكاتب ابن عيسى ابن المكتفي بالله وأطمعه في الخلافة وأن يجمع له الرجال ويملك له أذربيجان فإذا قوي قصد العراق فسار إليه في نحو ثلاثمائة رجل وأتاه جستان بن شرمزن فقوي به وبايعه الناس واستفحل أمره فسار إليهم جستان وإبراهيم ابنا المرزبان قاصدين قتالهم فلما التقوا انهزم أصحاب المستجير وأخذ أسيرا فعدم فقيل أنه قتل وقيل بل مات.
ذكر استيلاء وهسوذان على بني أخيه وقتلهم وأما وهسوذان فإنه لما رأى اختلاف أولاد أخيه وأن كل واحد منهم قد انطوى على غش صاحبه راسل إبراهيم بعد وقعة المستجير واستزاره فزاره فأكرمه عمه ووصله بما ملأ عينه وكاتب ناصرا ولد أخيه أيضا واستغواه ففارق أخاه جستان وصار إلى موقان فوجد الجند طريقا إلى تحصيل الأموال ففارق أكثرهم جستان وصاروا إلى أخيه ناصر فقوي بهم على أخيه جستان واستولى على أردبيل.
ثم إن الأجناد طالبوا ناصرا بالأموال فعجز عن ذلك وقعد عمه وهسوذان عن نصرته فعلم أنه كان يغويه فراسل أخاه جستان وتصالحا واجتمعا،