329 ثم دخلت سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ذكر موت الراضي بالله في هذه السنة مات الراضي بالله أبو العباس أحمد بن المقتدر منتصف ربيع الأول وكانت خلافته ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام وكان عمره اثنتين وثلاثين سنة وشهورا وكانت علته الاستسقاء وكان أديبا شاعرا فمن شعره:
(يصفر وجهي إذا ما تأمله * طرفي ويحمر وجهه خجلا) (حتى كأن الذي بوجنته * من دم جسمي إليه قد نقلا) وله أيضا يرثي أباه المقتدر:
(ولو أن حيا كان قبرا لميت * لصيرت أحشائي لأعظمه قبرا) (ولو أن عمري كان طوع مشيئتي * وساعدني التقدير قاسمته العمرا) (بنفسي ثري ضاجعت في تربة البلا * لقد ضم منك الغيث والليث والبدرا)