وكان سرخاب قد تبع سيمجور في هزيمته فلما عاد رأى أصحابه مقتلين مشردين فسار إلى استراباذ واستصحب معه عيال أصحابه ومخلفيهم وأقام بها مع أبي الحسين بن الناصر ثم سمع سيمجور بظفر أصحابه فعاد إليهم وأقام بجرجان ثم اعتل سرخاب ومات، ورجع ابن الناصر إلى سارية واستخلف ما كان بن كالي على استراباذ فاجتمع إليه الديلم وقدموه وأمروه على أنفسهم.
ثم سار محمد بن عبيد الله البلغمي وسيمجور إلى باب استراباذ وحاربوا ما كان بن كالي فلما طال مقامهم اتفقوا معه على أن يخرج عن استراباذ إلى سارية وبذلوا له على هذا مالا ليظهر للناس أنهم قد افتتحوها ثم ينصرفون عنها ويعود إليها ففعل وسار إلى سارية ثم رحلوا عن استراباذ إلى جرجان ثم إلى نيسابور وجعلوا بغرا باسترأباذ فلما أسروا عنها عاد إليها ما كان بن كالي ففارقها بغرا إلى جرجان وأساء السيرة في أهلها وخرج إليه ما كان فرجع بغرا إلى نيسابور وأقام ما كان بجرجان ونحن نذكر ابتداء حال ما كان وننقلها عند قتله سنة تسع وعشرين وثلائمائة.
ذكر خروج إلياس بن إسحاق بن أحمد بن أسد الساماني ثم خرج إلياس بن إسحاق بن أحمد المقدم ذكره أنه خرج مع أبيه وانهزم إلى فرغانة فلما بلغ فرغانة أقام بها إلى أن خرج ثانيا واستعان