328 ثم دخلت سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ذكر استيلاء أبي علي على جرجان في السنة في المحرم سار أبو علي بن محتاج في جيش خراسان من نيسابور إلى جرجان وكان بجرجان ما كان بن كالي قد خلع قد طاعة الأمير نصر بن أحمد فوجدهم أبو علي قد غوروا المياه فعدل عن الطريق إلى غيره فلم يشعروا به حتى نزل على فرسخ من جرجان فحصر ما كان بها وضيق عليه وقطع الميرة عن البلد فاستأمن إليه كثير من أصحاب ما كان وضاق حال من بقي بجرجان حتى صار الرجل يقتصر كل يوم على حفنة سمسم أو كيلة من كسب أو باقة بقل.
واستمد ما كان من وشمكير وهو بالري فأمده بقائد من قواده يقال له شيرح بن النعمان فلما وصل إلى جرجان ورأى الحال شرع في الصلح بين أبي علي وما كان بن كالي ليجعل له طريقا ينجو فيه ففعل أبو علي ذلك وهرب ما كان إلى طبرستان واستولى أبو علي على جرجان في أواخر سنة ثمان وعشرين واستخلف عليها إبراهيم بن سيمجور الدواتي بعد أن أصلح حالها وأقام بها إلى المحرم سنة تسع وعشرين وثلاثمائة فسار إلى الري على ما نذكره.