وأقام بانجين بجرجان فلما كان بعد ذلك خرج بانجين يلعب بالكرة فسقط عن دابته فوقع ميتا.
وبلغ خبره ما كان بن كالي وهو بنيسابور وكان قد استوحش من عارض جيش خراسان فاحتج على [بن] محمد بن المظفر صاحب الجيش بخراسان بأن بعض أصحابه قد هرب منه وأنه يريد أن يخرج في طلبه فأذن له في ذلك وسار عن نيسابور إلى أسفرايين فأنفذ جماعة من عسكره إلى جرجان واستولوا عليها فأظهر العصيان على محمد بن المظفر وسار من أسفرايين إلى نيسابور مغافصة وبها محمد بن المظفر فخذل محمدا أصحابه ولم يعاونوه وكان في قلة من العسكر غير مستعد له فسار نحو سرخس وعاد ما كان من نيسابور خوفا من اجتماع العساكر عليه وكان ذلك في شهر رمضان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
ذكر وزارة الفضل بن جعفر للخليفة وفيها كتب ابن رائق كتابا عن الراضي إلى أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات يستدعيه ليجعله وزيرا وكان يتولى الخراج بمصر والشام وظن ابن رائق أنه إذا استوزره جبى له أموال الشام ومصر فقدم إلى بغداد ونفذت له الخلع قبل وصوله فلقيته بهيت فلبسها ودخل بغداد وتولى وزراة الخليفة ووزارة ابن رائق جميعا.