335 ثم دخلت سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة في هذه السنة في المحرم استقر معز الدولة ببغداد وأعاد المطيع لله إلى دار الخلافة بعد أن استوثق منه وقد تقدم ذلك مفصلا.
وفيها اصطلح معز الدولة وناصر الدولة وكانت الرسل تردد بينهما بغير علم من الأتراك التوزونية وكان ناصر الدولة نازلا شرقي تكريت فلما علم بذلك ثاروا بناصر الدولة فهرب منهم وعبر دجلة إلى الجانب الغربي فننزل على ملهم والقرامطة فأجاروه وسيروه ومعه ابن شيرزاد إلى الموصل.
ذكر حرب تكين وناصر الدولة لما هرب ناصر الدولة من الأتراك ولم يقدروا عليه اتفقوا على تأمير تكين الشيرازي وقبضوا على ابن قرابة وعلى كتاب ناصر الدولة ومن تخلف من أصحابه وقبض ناصر الدولة على ابن شيرزاد عند وصوله إلى جهينة ولم يلبث ناصر الدولة بالموصل بل سار إلى نصيبين ودخل تكين والأتراك إلى الموصل وساروا في طلبه فمضى إلى سنجار فتبعه تكين إليها فسار ناصر الدولة من سنجار إلى الحديثة فتبعه تكين.