321 ثم دخلت سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ذكر حال عبد الواحد بن المقتدر ومن معه قد ذكرنا هرب عبد الواحد بن المقتدر وهارون بن غريب ومفلح ومحمد بن ياقوت وابنا رائق بعد قتل المقتدر إلى المدائن ثم انهم انحدروا منها إلى واسط وأقاموا بها وخافهم الناس فابتدأ هارون بن غريب وكتب إلى بغداد يطلب الأمان ويبذل مصادرة ثلاثمائة ألف دينار على أن يطلق له أملاكه وينزل عن الأملاك التي استأجرها ويؤدي من أملاكه حقوق بيت المال القديمة فأجابه القاهر ومؤنس إلى ذلك وكتبوا له كتاب أمان وقلد أعمال ماه الكوفة وماسبذان ومهرجان قذف وسار إلى بغداد.
وخرج عبد الواحد بن المقتدر من واسط فيمن بقي معه ومضوا إلى السوس وسوق الأهواز وجبوا المال وطردوا العمال وأقاموا بالأهواز فجهز مؤنس إليهم جيشا كثيفا وجعل عليهم بليقا.
وكان الذي حرضهم على إنفاذ الجيش أبو عبد الله البريدي، فإنه كان قد