بأفريقية وانني ناظرته على ذلك فلم يرجع عنه وانه لا يسير إلى قتال أبي طاهر القرمطي وإنما أخذ المال بهذا السبب ويقوى به على قصد حضرة السلطان وإزالة الخلافة عن بن العباس وطول في ذلك وعرض.
وكان لمحمد بن خلف أعداء قد أساء إليهم من أصحاب ابن أبي الساج فسعوا به فأعلموا يوسف بن أبي الساج ذلك وأروه كتبا جاءته من بغداد في المعني من نصر الحاجب وفيها رموز إلى قواعد قد تقدمت وتقررت وفيها الوعد له بالوزارة وعزل علي بن عيسى الوزير فلما علم ذلك ابن أبي الساج قبض عليه فلما أسر ابن أبي الساج تخلص من الحبس وكان ابن أبي الساج يسمى الشيخ الكريم لما جمع الله فيه من خلال الكمال والكرم.
ذكر استيلاء أسفار على جرجان في هذه السنة استولى أسفار بن شيرويه الديلمي على جرجان وكان ابتداء أمره أنه كان من أصحاب ما كان بن كالي الديلمي وكان سئ الخلق والعشرة فأخرجه ما كان من عسكره فاتصل ببكر بن محمد بن السبع وهو بنيسابور وخدمه فسيره بكر بن محمد إلى جرجان ليفتحها.
وكان ما كان بن كالي ذلك الوقت بطبرستان وأخوه أبو الحسن بن كالي بجرجان وقد اعتقل أبا علي بن الحسين الأطروش العلوي