المظفر، وعلى مقدمته بني بن نفيس خرج إلى الموصل منتصف صفر ومعه جماعة من القواد وخرج مؤنس في ربيع الأول.
فلما علم أبو الهيجاء بذلك قصد مؤنسا مستأمنا من تلقاء نفسه وورد معه إلى بغداد فخلع المقتدر عليه.
وفيها توفي دميانة أمير الثغور وبحر الروم وتقلد مكانه ابن بلك.
ذكر قتل الأمير أبي نصر أحمد بن إسماعيل الساماني وولاية ولده نصر وفي هذه السنة قتل الأمير أحمد بن إسماعيل بن أحمد الساماني صاحب خراسان وما وراء النهر، وكان مولعا بالصيد فخرج إلى فربر متصيدا فلما انصرف أمر بإحراق ما اشتمل عليه عسكره وانصرف، فورد عليه كتاب نائبه بطبرستان وهو أبو العباس صعلوك وكان يليها بعد وفاة ابن نوح بها يخبره بظهور الحسن بن علي العلوي الأطروش بها وتغلبه عليها وأنه أخرجه عنها فغم ذلك أحمد وعاد إلى معسكره الذي أحرقه فنزل عليه فتطير الناس من ذلك.
وكان له أسد يربطه كل ليلة على باب مبيته فلا يجسر أحد [أن] يقربه، فأغفلوا إحضار الأسد تلك الليلة فدخل إليه جماعة من غلمانه فذبحوه على سريره وهربوا وكان قتله ليلة الخميس لسبع بقين من جمادى الآخرة