وفيها خالف عروبة بن يوسف الكتامي على المهدي بالقيروان واجتمع إليه خلق كثير من كتامة والبرابر فأخرج المهدي إليهم مولاه غالبا فاقتتلوا قتالا شديدا في محضر القيروان فقتل عروبة وبنو عمه وقتل معهم عالم لا يحصون، وجمعت رؤوس مقدميهم في قفة وحملت إلى المهدي فقال ما أعجب أمور الدنيا قد جمعت هذه القفة رؤوس هؤلاء وقد كان يضيق بعساكرهم فضاء المغرب.
ذكر عدة حوادث فيها غزا بشر الخادم والي طرسوس بلاد الروم ففتح فيها وغنم وسبى وأسر مائة وخمسين بطريقا وكان السبي نحوا من ألفي رأس.
وفيها أوقع مؤنس الخادم بناحية وادي الذئاب بمن هنالك من الأعراب من بني شيبان فقتل منهم خلقا كثيرا ونهب بيوتهم فأصاب فيها من أموال التجار التي كانوا أخذوها بقطع الطريق ما لا يحصى.
وفيها في ذي الحجة ماتت بدعة المغنية مولاة غريب مولى المأمون.
وفيها في ذي الحجة خرجت الأعراب من الحاجز على الحجاج، فقطعوا