الري إليهما فقدما عليه فسلم الري إليهما وسار عنها فلما بلغ الدامغان مات.
ذكر عدة حوادث وفي هذه السنة ضمن أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان أعمال الخراج والضياع بالموصل وقردى وبازبدى وما يجرى معها.
وفيها سار ثمال إلى عمله بالثغور وكان في بغداد.
وفيها في ربيع الآخر خرجت الروم إلى ملطية وما يليها مع الدمستق ومعه مليح الأرمني صاحب الدروب فنزلوا على ملطية وحصروها، فصبر أهلها ففتح الروم أبوابا من الربض فدخلوا فقاتلهم أهلها وأخرجوهم منه ولم يظفروا من المدينة بشيء وخربوا قرى كثيرة من قراها ونبشوا الموتى ومثلوا بهم ورحلوا عنهم؛ وقصد أهل ملطية بغداد مستغيثين في جمادى الأولى فلم يغاثوا فعادوا بغير فائدة، وغزا أهل طرسوس صائفة فغنموا وعادوا.
وفيها جمدت دجلة عند الموصل من بلد إلى الحديثة حتى عبر عليها الدواب لشدة البرد.
وفيها توفي الوزير أبو القاسم الخاقاني وهرب ابنه عبد الوهاب ولم