وقلد المقتدر ياقوتا أعمال ففارس وكرمان وقلد ابنه المظفر بن ياقوت أصبهان وقلد أبا بكر محمد بن ياقوت سجستان وتقلد ابنا رائق إبراهيم ومحمد مكان ياقوت وولده الحجبة والشرطة وأقام ياقوت بشيراز مدة وكان علي بن خلف بن طياب ضامنا أموال الضياع والخراج بها فتظاهرا وتعاقدا وقطعا الحمل عن المقتدر إلى أن ملك علي بن بويه الديلمي بلاد فارس سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
ذكر قبض الوزير سليمان ووزارة أبي القاسم الكلوذاني وفي هذه السنة قبض المقتدر على وزيره سليمان الحسن.
وكان سبب ذلك أن سليمان ضاقت الأموال عليه إضاقة شديدة وكثرت عليه المطالبات ووقفت وظائف السلطان واتصلت رقاع من يرشح نفسه للوزارة بالسعاية به والضمان بالقيام بالوظائف وأرزاق الجند وغير ذلك فقبض عليه ونقله إلى داره.
وكان المقتدر كثير الشهوة لتقليد الحسين بن القاسم الوزارة فامتنع مؤنس من ذلك وأشار بوزارة أبي القاسم الكلوذاني فاضطر المقتدر إلى ذلك فاستوزره لثلاث بقين من رجب فكانت وزارة سليمان سنة واحدة وشهرين،