علي فسار ركن الدولة الحسن بن بويه إلى الري واقتتل هو ووشمكير فانهزم وشمكير واستأمن كثير من رجاله إلى ركن الدولة فسار وشمكير إلى طبرستان فقصده الحسن بن الفيرزان فاستأمن إليه كثير من عسكره أيضا فانهزم وشمكير إلى خراسان.
ثم إن الحسن بن الفيرزان راسل ركن الدولة وواصله فتزوج ركن الدولة بنتا للحسن فولدت له ولده فخر الدولة عليا.
وكان ينبغي أن نذكر هذه الحوادث بعد وفاة السعيد نصر بن أحمد وإنما ذكرناها هنا ليتلو بعضهما بعضا.
ذكر عدة حوادث في السنة صرف بدار الخرشني عن حجبة الخليفة وجعل مكانه سلامة الطولوني.
وفيها ظهر كوكب في المحرم بذنب عظيم في أول برج القوس وآخر برج العقرب بين الغرب والشمال وكان رأسه في المغرب وذنبه في المشرق وكان عظيما منتشر الذنب وبقي ظاهرا ثلاثة عشر يوما وسار في القوس والجدي ثم اضمحل.
وفيها اشتد الغلاء لا سيما بالعراق وبيع الخبز أربعة أرطال بقيراطين صحيح أميري وأكل الضعفاء الميتة وكثر الوباء والموت جدا.