ذكر عدة حوادث في هذه السنة رفع إلى المهلبي أن رجلا يعرف بالبصري مات ببغداد وهو مقدم القراقرية يدعي أن روح أبي جعفر محمد بن علي بن أبي القراقر قد حلت فيه وأنه خلف مالا كثيرا كان يجيبه من هذه الطائفة وأن له أصحابا يعتقدون ربوبيته وأن أرواح الأنبياء والصديقين حلت فيهم فأمر بالختم على التركة والقبض على أصحابه والذي قام بأمرهم بعده فلم يجد إلا مالا يسيرا ورأى دفاتر فيها أشياء من مذاهبهم.
وكان فيهم غلام شاب يدعي أن روح علي بن أبي طالب حلت فيه وامرأة يقال لها فاطمة تدعي أن روح فاطمة حلت فيها وخادم لبني بسطام يدعي أنه ميكائيل فأمرهم بهم المهلبي فضربوا ونالهم مكروه ثم إنهم توصلوا بمن ألقى إلى معز الدولة من أنهم شيعة علي بن أبي طالب فأمر باطلاقهم وخاف المهلبي أن يقيم على تشدده في أمرهم فينسب إلى ترك التشيع فسكت عنهم.
وفي هذه السنة توفي عبد الله بن الحسين بن لآل أبو الحسن الكرخي الفقيه الحنفي المشهور في شعبان ومولده سنة ستين ومائتين وكان عابدا معتزليا.
وفيها توفي أبو جعفر الفقيه ببخارى.