وأما ناصر الدولة فإنه لما وصل إليه أبو عبد الله الكوفي وأخبره الخبر برز ليسير إلى الموصل فركب المتقي إليه وسأله التوقف عن المسير فأظهر له الإجابة إلى أن عاد ثم سار إلى الموصل ونهبت داره وثار الديلم والأتراك ودبر الأمر أبو إسحاق القراريطي من غير تسمية بوزارة.
وكانت أمارة ناصر الدولة أبي محمد الحسين بن عبد الله بن حمدان ببغداد ثلاثة عشر شهرا وخمسة أيام ووزارة أبي العباس الأصبهاني أحدا وخمسين يوما ووصل سيف الدولة إلى بغداد.
ذكر حال الأتراك بعد إصعاد سيف الدولة لما هرب سيف الدولة من واسط عاد الأتراك إلى معسكرهم فوقع الخلاف بين توزون وخجخج وتنازعا الأمارة ثم استقر الحال على أن يكون توزون أميرا وخجخج صاحب الجيش وتصاهرا.
وطمع البريدي في واسط فأصعد إليها فأمر توزون خجخج بالمسير إلى نهر أبان وارسل البريدي إلى توزون يطلب أن يضمنه واسط فرده ردا جميلا ولم يفعل ولما عاد الرسول اتبعه توزون بجاسوس يأتيه بخبره مع خجخج فعاد الجاسوس فأخبر توزون بأن الرسول اجتمع هو وخجخج وطال الحديث بينهما وأن خجخج يريد أن ينتقل إلى البريدي فسار توزون