ابن سليمان واستولى أحمد على الري، وكاتب نصرا الحاجب ليصلح أمره مع الخليفة ففعل ذلك وأصلح أمره، وقر عليه عن الري ودنباوند وقزوين وزنجان وأبهر مائة وستين ألف دينار محمولة كل سنة إلى بغداد، فنزل أحمد عن قم فاستعمل الخليفة عليها من ينظر فيها.
ذكر تغلب كثير بن أحمد على سجستان ومحاربته كان كثير بن أحمد بن شهفور قد تغلب على أعمال سجستان، فكتب الخليفة إلى بدر بن عبد الله الحمامي وهو متقلد أعمال فارس يأمره أن يرسل جيشا يحاربون كثيرا ويؤمر عليهم دردا ويستعمل على الخراج بها زيد بن إبراهيم، فجهز بدر جيشا كثيفا وسيرهم فلما وصلوا قاتلهم كثير فلم يكن له بهم قوة وضعف أمره وكادوا يملكون البلد، فبلغ أهل البلد أن زيدا معه قيود وأغلال لأعيانهم فاجتمعوا مع كثير وشدوا منه وقاتلوا معه فهزموا عسكر الخليفة، وأسروا زيدا فوجدوا معه القيود والأغلال فجعلوها في رجليه وعنقه.
وكتب كثير إلى الخليفة يتبرأ من ذلك ويجعل الذنب فيه لأهل البلد، فأرسل الخليفة إلى بدر الحمامي يأمره أن يسير بنفسه إلى قتال كثير فتجهز