ومذهبي السنة ولي فيها كتب موجودة فالله الله في دمي وتفرق الناس.
وكتب الوزير إلى الخليفة يستأذنه في قتله وأرسل الفتاوى إليه فأذن في قتله فسلمه الوزير إلى صاحب الشرطة فضربه ألف سوط فما تأوه ثم قطع يده ثم رجله ثم يده ثم رجله ثم قتل وأحرق بالنار فلما صار رمادا ألقي في دجلة ونصب الرأس ببغداد وأرسل إلى خراسان لأنه كان له بها أصحاب فأقبل بعض أصحابه يقولون انه لم يقتل وإنما ألقي شبهه على دابة وانه يجيء بعد أربعين يوما وبعضهم يقول لقيته على حمار بطريق النهروان وأنه قال لهم لا تكونوا مثل هؤلاء البقر الذين يظنون أني ضربت وقتلت.
ذكر عدة حوادث.
وفيها في ربيع الأول وقع حريق كبير في الكرخ فأحترق فيه بشر كثير.
وفيها استعمل المقتدر على حرب الموصل ومعونتها محمد بن نصر الحاجب في جمادى الأولى وسار إليها فيه فلما وصل إليها أوقع بمن خالفه من الأكراد المارانية فقتل وأسر وأرسل إلى بغداد نيفا وثمانين أسيرا فشهروا.