ومكره وقلة دينه وتهوره.
ثم إن أبا علي بن مقلة جعل أبا محمد الحسين بن أحمد الماذرائي مشرفا على أبي عبد الله فلم يلتفت إليه.
(البريدي بالباء الموحدة والراء المهملة منسوب إلى البريد هكذا ذكره الأمير ابن ماكولا وقد ذكره ابن مسكويه بالباء المعجمة باثنتين من تحت والزاي وقال كان جده يخدم يزيد بن منصور الحميري فنسب إليه والأول أصح وما ذكرنا قول ابن مسكويه إلا حتى لا يظن ظان أننا لم نقف عليه وأخطأنا الصواب).
ذكر من ظهر بسواد العراق من القرامطة لما كان من أمر أبي طاهر القرمطي ما ذكرناه واجتمع من كان بالسواد ممن يعتقد مذهب القرامطة فيكتم اعتقاده خوفا فأظهروا اعتقادهم فاجتمع منهم بسواد واسط أكثر من عشرة آلاف رجل وولوا أمرهم رجلا يعرف بحريث بن مسعود واجتمع طائفة أخرى بعين التمر ونواحيها في جمع كثير وولوا أمرهم إنسانا يسمى عيسى بن موسى وكانوا يدعون إلى المهدي.
وسار عيسى إلى الكوفة ونزل بظاهرها وجبى الخراج وصرف العمال عن السواد.