ويحلف أنه ما أراد قتله وانه قد أنفذ ابنه ليفديه به أن أحب ذلك فتلقى الإخشيد مزاحما بالجميل وخلع عليه ورده إلى أبيه واصطلحا على أن تكون الرملة وما وراءها إلى مصر للإخشيد وباقي الشام لمحمد بن رائق ويحمل إليه الإخشيد عن الرملة كل سنة مائة ألف وأربعين ألف دينار.
ذكر عدة حوادث في هذه السنة قتل طريف السبكري.
وفيها عزل بجكم وزيره أبا جعفر بن شيرزاد لما ذكرناه وصادره على مائة وخمسين ألف دينار واستوزر بعده أبا عبد الله الكوفي.
وفيها توفي محمد بن يعقوب وقتل محمد بن علي أبو جعفر الكليني وهو من أئمة الإمامية وعلمائهم.
(الكليني بالياء المعجمة باثنتين من تحت النون وهو ممال).
وفيها توفي أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب المقري البغدادي المعروف بابن شنبوذ في صفر.
وفيها توفي أبو محمد جعفر المرتعش وهو من أعيان مشايخ الصوفية وهو نيسابوري سكن بغداد وقاضي القضاة عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف وكان قد ولي القضاء بعد أبيه.