297 ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائتين ذكر استيلاء الليث على فارس وقتله في هذه السنة سار الليث بن علي بن الليث من سجستان إلى فارس [في جيش] وأخذها واستولى عليها وهرب سبكري عنها إلى أرجان، فلما بلغ الخبر المقتدر جهز مؤنسا الخادم وسيره إلى فارس معونة لسبكرى، فاجتمعا بأرجان.
وبلغ خبر اجتماعهما الليث فسار إليهما فأتاه الخبر بمسير الحسين بن حمدان من قم إلى البيضاء معونة لمؤنس فسير أخاه في بعض جيشه إلى شيراز ليحفظها، ثم سار في بعض جنده في طريق مختصر ليواقع الحسين بن حمدان فأخذ به الدليل في طريق الرجالة فهلك أكثر دوابه، ولقي هو وأصحابه مشقة عظيمة فقتل الدليل وعدل عن ذلك الطريق فأشرف على عسكر مؤنس فظنه هو وأصحابه أنه عسكره الذي سير مع أخيه إلى شيراز فكبروا فثار إليهم مؤنس وسبكري في جندهما فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزم عسكر الليث وأخذ هو أسيرا.
فلما أسره مؤنس قال له أصحابه إن المصلحة أن نقبض على سبكري