310 ثم دخلت سنة عشر وثلائمائة ذكر حرب سيمجور مع أبي الحسين بن العلوي قد ذكرنا قتل ليلى بن النعمان وان جرجان تخلف بها بارس غلام قراتكين فلما قتل ليلى بن النعمان عاد قراتكين إلى جرجان فاستأمن إليه غلامه بارس فقتله قراتكين وانصرف عن جرجان وقدمها أبو الحسين بن الحسن بن علي الأطروش العلوي الملقب والده بالناصر وأقام بها فأنفذ اليه السعيد نصر بن أحمد سيمجور الدواتي في أربعة آلاف فارس فنزل على فرسخين من جرجان وحاصر أبا الحسين نحو شهر من هذه السنة.
وخرج إليه أبو الحسين في ثمانية آلاف رجل من الديلم والجرجانية وصاحب جيشه سرخاب بن وهسوذان ابن عم ما كان بن كالي الديلمي فتحاربا حربا عظيمة وكان سيمجور قد جعل كمينا من أصحابه فأبطأوا عنه فانهزم سيمجور ووقع أصحاب أبي الحسين في عسكر سيمجور واشتغلوا بالنهب والغارة فخرج عليهم الكمين بعد الظفر فقتلوا من الديلم والجرجانية نحو أربعة آلاف رجل، وانهزم أبو الحسين وركب في البحر ثم عاد إلى أستراباذ واجتمع اليه كل أصحابه.