ذكر عدة حوادث في هذه السنة كثر ببغداد ونواحيها أورام الخلق والماشرا وكثر الموت بهما وموت الفجأة وكل من اقتصد أنصب إلى ذراعيه مادة حادة عظيمة تبعها حمى حادة وما سلم أحد ممن اقتصد وكان المطر معدوما.
وفيها تجهز معز الدولة وسار نحو الموصل لقصد ناصر الدولة بسبب ما فعله فراسله ناصر الدولة وبذل له مالا وضمن البلاد منه كل سنة بألفي درهم وحمل إليه مثلها فعاد معز الدولة بسبب خراب بلاده للفتنة المذكورة ولأنه لم يثق بأصحابه.
ثم إن ناصر الدولة منع حمل المال فسار إليه معز الدولة على ما نذكره.
وفيها تقص البحر ثمانين باعا فظهرت فيه جزائر وجبال لم تعرف قبل ذلك.
وفيها توفي أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل الأموي النيسابوري المعروف بالأصم وكان عالي الإسناد في الحديث وصحب الربيع بن سليمان صاحب الشافعي وروى عنه كتب الشافعي.
وفيها توفي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسحاق الفقيه البخاري الأمين.