دخل وشمكير في طاعة آل سامان وسار إلى خراسان فاستوهبهم فأطلقوا له على ما نذكره سنة ثلاثين [وثلاثمائة].
ذكر قتل بجكم وفي هذه السنة قتل بجكم.
وكان سبب قتله أن أبا عبد الله البريدي أنفذ جيشا من البصرة إلى مذار فأنفذ بجكم جيشا إليهم عليهم توزون فاقتتلوا قتالا شديدا كانت أولا على توزون فكتب إلى بجكم يطلب أن يلحق به فسار بجكم إليهم من واسط منتصف رجب فلقيه كتاب توزون بأنه ظفر بهم وهزمهم فأراد الرجوع إلى واسط فأشار عليه بعض أصحابه بان يتصيد فقبل منه وتصيد حتى بلغ نهر جور فسمع أن هناك أكرادا لهم مال وثروة فشرهت نفسه إلى أخذه فقصدهم في قلة من أصحابه بغير جنة تقيه فهرب الأكراد من بين يديه ورمى هو أحدهم فلم يصبه فرمى آخر فأخطاه أيضا وكان لا يخب سهمه فأتاه غلام من الأكراد من خلفه وطعنه بالرمح في خاصرته وهو لا يعرفه فقتله بين الطيب والمذار وذلك لأربع بقين من رجب واختلف عسكره فمضى الديلم خاصة نحو البريدي وكان ألفا وخمسمائة فأحسن إليهم وأضعف أرزاقهم وأوصلها إليهم دفعة واحدة.
وكان البريدي قد عزم على الهرب من البصرة هو واخوته وكان بجكم قد راسل أهل البصرة وطيب قلوبهم فمالوا إليه فأتى البريديين الفرج من حيث لم يحتسبوا، وعاد أتراك بجكم إلى واسط وكان تكينك محبوسا بها،