بسم الله الرحمن الرحيم 295 ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائتين ذكر وفاة إسماعيل بن أحمد الساماني وولاية ابنه أحمد في هذه السنة منتصف صفر توفي إسماعيل بن أحمد أمير خراسان وما وراء النهر ببخارى وكان يلقب بعد موته بالماضي وولى بعده ابنه أبو نصر أحمد وأرسل إليه المكتفي عهده بالولاية وعقد لواء بيده.
وكان إسماعيل عاقلا عادلا حسن السيرة في رعيته حليما؛ حكي عنه أنه كان لولده أحمد مؤدب يؤدبه فمر به الأمير إسماعيل يوما والمؤدب لا يعلم به فسمعه وهو يسب ابنه ويقول له لا بارك الله فيك ولا فيمن ولدك! فدخل إليه وقال له يا هذا نحن لم نذنب ذنبا لتسبنا فهل ترى أن تعفينا من سبك وتخص المذنب بشتمك وذمك فارتاب المؤدب فخرج إسماعيل عنه وأمر له بصلة جزاء لخوفه منه.