ابن البريدي كاتبه مضافا إلى ما بيده من أعمال الخراج بالأهواز وصار أخوه أبو الحسين يخلف ياقوتا ببغداد.
ثم استولى عسكر مرداويج على رامهرمز أول شوال من هذه السنة وساروا نحو الأهواز فوقف لهم ياقوت على قنطرة أربق، فلم يمكنهم من العبور لشدة جرية الماء فأقاموا بإزائه أربعين يوما ثم رحلوا فعبروا على الأطراف نهر المسرقان فبلغ الخبر إلى ياقوت وقد أتاه مدد من بغداد قبل ذلك بيومين فسار بهم إلى قرية الريخ وسار منها إلى واسط وبها حينئذ محمد بن رائق فأخلى له غربي واسط فنزل فيه ياقوت.
ولما بلغ عماد الدولة استيلاء مرداويج على الأهواز كاتب نائب مرداويج يستميله ويطلب منه أن يتوسط الحال بينه وبين مرداويج ففعل ذلك وسعى فيه فأجابه مرداويج إلى ذلك على ان يطيعه ويخطب له فاستقر الحال بينهما وأهدى له ابن بويه هدية جليلة وأنفذ أخاه ركن الدولة رهينة وخطب لمرداويج في بلاده فرضي مرداويج منه واتفق أنه قتل على ما نذكره فقوي أمر ابن بويه.
ذكر عود ياقوت إلى الأهواز ولما وصل ياقوت إلى واسط أقام بها إلى أن قتل مرداويج ومعه أبو عبد الله البريدي يكتب له فلما قتل مرداويج عاد ياقوت إلى الأهواز واستولى على تلك الولاية ولما وصل ياقوت إلى عسكر مكرم، بعد قتل مرداويج،