343 ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ذكر حال أبي علي بن محتاج قد ذكرنا من أخبار أبي علي ما تقدم فلما كتب إلى ركن الدولة يستأذنه في المصير إليه أذن له فسار إلى الري فلقيه ركن الدولة وأكرمه وأقام له الإنزال والضيافة ولمن معه وطلب أبو علي أن يكتب له عهدا من جهة الخليفة بولاية خراسان فأرسل ركن الدولة إلى معز الدولة في ذلك فسير له عهدا بما طلب وسير له نجدة من عسكره فسار أبو علي إلى خراسان واستولى على نيسابور وخطب للمطيع بها وبما استولى عليه من خراسان ولم يكن يخطب له بها قبل ذلك.
ثم إن نوحا مات في خلال ذلك وتولى بعده ولده عبد الملك فلما استقر أمره سير بكر بن مالك إلى خراسان من بخارى وجعله مقدما على جيوشها وأمره بإخراج أبي علي من خراسان فسار في العساكر نحو أبي علي فتفرق عن أبي علي أصحابه وعسكره وبقي معه من أصحابه مائتا رجل سوى من كان عنده من الديلم نجدة له فاضطر إلى الهرب فسار نحو ركن الدولة فأنزله معه في الري واستولى ابن مالك على خراسان فأقام بنيسابور وتتبع أصحاب أبي علي.