السلوك عليها إلى العراق فطالت الأيام وزادت دجلة فخربت ما عملوه.
وانتقل عمران إلى معقل آخر من معاقل البطيحة ونقل كل ماله إليه فلما نقصت المياه واستقامت الطرق وجدوا مكان عمران بن شاهين فارغا فطالت الأيام وضجر الناس من المقام وكرهوا تلك الأرض من الحر والبق والضفادع وانقطاع المواد التي ألفوها وشغب الجند على الوزير وشتموه وأبوا أن يقيموا فاضطر بختيار إلى مصالحة عمران على مال يأخذه منه.
وكان عمران قد خافه في الأول وبذل له خمسة آلاف ألف درهم فلما رأى اضطراب أمر بختيار بذل الفي ألف درهم في نجوم ولم يسلم إليهم رهائن ولا حلف لهم على تأدية المال ولما رحل العسكر تخطف عمران أطراف الناس فغنم منهم وفسد عسكر بختيار وزالت عنهم الطاعة والهيبة ووصل بختيار إلى بغداد في رجب سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
ذكر عدة حوادث في هذه السنة في ربيع الآخر اصطلح قرعويه غلام سيف الدولة بن حمدان وأبو المعالي بن سيف الدولة وخطب لأبي المعالي بحلب وكان بحمص وخطب هو وقرعويه في أعمالهما للمعز لدين الله العلوي صاحب المغرب ومصر.