ثم مات، وحمل إلى بلده كازرون فدفن فيها.
وأرسل عضد الدولة من حفظ لعسكر وصالح الحسن بن عمران على مال يؤديه واخذ رهائنه وانفرد نصر بن هارون بوزارة عضد الدولة وكان مقيما بفارس فاستخلف له عضد الدولة بحضرته أبا الريان أحمد بن محمد.
ذكر حرب بين بني شيبان وعسكر عضد الدولة في هذه السنة في رجب سير عضد الدولة جيشا إلى بني شيبان وكانوا قد أكثروا الغارات على البلاد والفساد وعجز الملوك عن طلبهم وكانوا قد عقدوا بينهم وبين أكراد شهرزور مصاهرات وكانت شهرزور ممتنعة على الملوك فأمر عضد الدولة عسكره بمنازلة شهرزور لينقطع طمع بني شيبان عن التحصن بها فاستولى أصحابه عليها وملكوها فهرب بنو شيبان وسار العسكر في طلبهم وأوقعوا بهم وقعة عظيمة قتل من بني شيبان فيها خلق كثير ونهبت أموالهم ونساؤهم واسر منهم ثمانمائة أسير وحملوا إلى بغداد.
ذكر وصول ورد الرومي إلى ديار بكر وما كان منه في هذه السنة وصل ورد الرومي إلى ديار بكر مستجيرا بعضد الدولة وأرسل إليه يستنصره على ملوك الروم ويبذل له الطاعة إذا ملك وحمل الخراج.