قرب منهم تعارفوا فاقتتلوا فقتل لشكري قتله أحمد بن كيغلغ ضربه بالسيف على رأسه فقد المغفر والخوذة ونزل السيف حتى خالط دماغه فسقط ميتا.
وكان عمر أحمد إذ ذاك قد جاوز السبعين فلما قتل لشكري انهزم من معه فدخلوا أصبهان واعلموا أصحابهم فهربوا على وجوهم وتركوا أثقالهم وأكثر رحالهم ودخل أحمد إلى أصبهان وكان هذا قبل استيلاء مرداويج على أصبهان وكان هذا من الفتح الظريف وكان جزاؤه أن صرف عن أصبهان وولى عليها المظفر بن ياقوت.
ذكر ملك مرداويج أصبهان ثم أنفذ مرداويج طائفة أخرى إلى أصبهان فملكوها واستولوا عليها وبنوا له فيها مساكن أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف العجلي والبساتين فسار مرداويج إليها فنزلها وهو في أربعين إليه وقيل خمسين إليه وأرسل جمعا آخر إلى الأهواز فاستولوا عليها وعلى خوزستان وجبوا أموال هذه البلاد والنواحي وقسمها في أصحابه وجمع منها الكثير فادخره.
ثم إنه أرسل إلى المقتدر رسولا يقرر على نفسه مالا على هذه البلاد كلها ونزل المقتدر عن همذان وماه الكوفة فأجابه المقتدر إلى ذلك وقوطع على مائتي ألف دينار كل سنة.