وفيها خالف أبو يزيد خالد بن محمد المادراني على المقتدر بالله بكرمان، وكان يتولى الخراج وسار منها إلى شيراز يريد التغلب على فارس، فخرج إليه بدر الحمامي فحاربه وقتله وحمل رأسه إلى بغداد وطيف به.
وفيها سير مؤنس المظفر إلى بلاد الروم لغزاة الصائفة، فلما صار بالموصل قلد سبك المفلحي بازندي وقردى وقلد عثمان العنزي مدينة بلد وباعيناثا وسنجار، وقلد وصيفا البكتمري باقي بلاد ربيعة، وسار مؤنس إلى ملطية وغزا فيها، وكتب إلى أبي القاسم علي بن أحمد بن بسطام أن يغزو من طرسوس في أهلها ففعل.
وفتح مؤنس حصونا كثيرة من الروم وأثر آثارا جميلة، وعتب عليه أهل الثغور وقالوا: لو شاء لفعل أكثر من هذا وعاد إلى بغداد فأكرمه الخليفة وخلع عليه.
وفيها توفي يموت بن المزرع العبدي وهو ابن أخت الجاحظ وسليمان بن محمد بن أحمد أبو موسى النحوي المعروف بالحامض أخذ العلم عن ثعلب وكانت وفاته في ذي الحجة وكان من أصحاب ثعلب ويوسف بن الحسين بن علي بن يعقوب الرازي وهو من أصحاب ذي النون المصري وهو صاحب قصة الفارة معه.