1 - لعل المصدر الوحيد الجامع في هذا الباب هو ما كتبه العلامة الطهراني في مقدمة التبيان بعنوان " حياة الشيخ الطوسي ". وقد بحث فيه بشكل أكثر تفصيلا من غيره في موضوعين هامين.
الأول، أسرة الشيخ وعقبه من بعده حيث لا يوجد في مصدر آخر بهذا البسط، (129) ولكن النكتة التي التنبيه عليها في هذا الصدد هي أن العلامة الطهراني اعتبر العائلة المعروفة باسم " نصيري طوسي " من ذرية الشيخ الطوسي مع أن هذه العائلة المعروفة إلى هذا الوقت ب " نصيري " أو " خواجة نصيري " أو " نصيري طوسي " المنتشرة حاليا في أرجاء إيران المختلفة: مثل طهران، ومشهد وأصفهان وغيرهما، إنما تنتسب إلى المحقق المشهور خواجة نصير الدين الطوسي (م 672 ه) وقد أعددت مذكرات كثيرة حول هذه العائلة ورجالها الذين كانوا يعيشون في نهاية العظمة لدى الملوك ولا سيما ملوك الصفوية مبجلين لدى البلاط، موظفين حتى زمن قريب في الدولة وقد قررت لهم رواتب شهرية أو سنوية. وكل الذين سماهم العلامة الطهراني، هم من رجال هذه الأسرة الجليلة. والمتتبع يقف على أسمائهم وأسماء آخرين منهم في كتاب " عالم آراء عباسي " (130) وغيره ويبدو أن هذه الأسرة عاشت بعد المحقق الطوسي في آذربايجان ولا سيما في مدينة " أردوباد " ثم تفرقت في البلاد.
وعلى كل حال فلا شك في أن لقب " النصيري الطوسي " منسوب إلى نصير الدين الطوسي وعليه فلا إبهام في إضافة " النصيري " إلى " الطوسي " الأمر الذي أحرج العلامة الطهراني بناء على رأيه من انتساب هذه العائلة إلى الشيخ الطوسي. (131) نعم يمكن إثبات العلاقة والنسبة بين هذه الأسرة وبين الشيخ الطوسي بطريق آخر وهو أن العلامة الطهراني قد تعرض في مقدمته، (132) وكذلك غيره نص على وجود النسبة بين " ابن طاووس " عن طريق الأم بفواصل عديدة وبين الشيخ الطوسي. وقد رأيت أنا في بعض المصادر أن هناك علاقة بين عائلة " ابن طاووس " وعائلة " نصير الدين الطوسي " عن طريق المصاهرة والبحث بعد رهن الدراسة والتحقيق.