أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة وقد ظهر من عادة الصحابة التقييد عند إرادة سنة رسول الله عليه السلام بالإضافة إليه على ما قال عمر لصبي بن معبد:
هديت لسنة نبيك. وقال عقبة بن عامر رضي الله عنه: ثلاث ساعات نهانا رسول الله عليه السلام أن نصلي فيهن. وقال صفوان بن عسال رضي الله عنه: (أمرنا رسول الله عليه السلام إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليها) الحديث. فبهذا يتبين أنهم إذا أطلقوا هذا اللفظ فإنه لا يكون مرادهم الإضافة إلى رسول الله (ص) نصا، ومع الاحتمال لا يثبت التعيين بغير دليل. تم بتوفيق الله تعالى وعونه الجزء الأول من أصول الامام السرخسي ويليه الجزء الثاني، وأوله: (فصل في الخبر يلحقه التكذيب من جهة الراوي أو من جهة غيره).