براءة فرأى أن هذا الحكم منسوخ بسورة براءة يعني والله أعلم قوله تعالى فاقتلوا المشركين وروي أن الناس كانوا يدخلون على النبي عليه السلام ونساؤه عنده فأنزل الله آية الحجاب بعد أن كن غير محجبات ومنها تبني النبي عليه السلام زيد بن حارثة وتبني أبي حذيفة سالما نسخه قوله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم وقوله تعالى ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله وكان النبي عليه السلام أمرهم في حجة الوداع بفسخ الحج وقال عمر بن الخطاب ذلك منسوخ بقوله تعالى وأتموا الحج والعمرة لله ونظائر ذلك كثيرة وقد اعترض بعض المخالفين على هذا وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد كان يقف من تأويل مجمل الكتاب على مالا يشركه في الوقوف عليه أحد من أمته فليست له سنة لا كتاب فيها إلا وقد يحتمل أن يكون لها في الكتاب جملة تدل عليها فخص الله تعالى رسوله بعلم ذلك فلم يثبت أن آية نسخت سنة لأن تلك السنة قد تكون مأخوذة من جملة هذا الكتاب وإن خفي علينا علم ذلك قال أبو بكر وهذا الكلام بين الانحلال ظاهر السقوط وذلك لأن جواز ما ذكره
(٣٢٤)