باب القول في وجوه البيان قال أبو بكر البيان في الشرع على وجوه منها الأحكام المبتدأة ومنها تخصيص العموم الذي يمكن استعماله على ظاهر ما ينتظمه الاسم فبين أن المراد البعض ومنها صرف الكلام عن الحقيقة أو المجاز وصرف الأمر إلى الندب أو الإباحة وصرف الخبر إلى الأمر فبين أن المراد باللفظ غير حقيقته ومنها بيان الجملة التي لا تستغني عن البيان في إفادة الحكم وهذا البيان ليس بتخصيص ولكنه تفسير للمراد بالجملة كقوله تعالى وآتوا حقه يوم حصاده فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن المراد العشر ونصف العشر والحق نفسه هو العشر فلا تخصيص في ذلك ولا صرف للكلام عن الحقيقة ومنها النسخ وهو بيان لمدة الحكم بعد أن كان في وهمنا وتقديرنا بقاؤه
(٢٢)