والدليل على صحة هذا القول قول الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا فدلت هذه الآية على وجوب الأمر من وجهين أحدهما نفيه التخيير فيما أمر به وقول من يقول بالندب والإباحة يثبت معهما التخيير وذلك خلاف مقتضى الآية والثاني قول الله تعالى ومن يعص الله ورسوله فسمى تارك الأمر عاصيا واسم العصيان يلحق إلا بترك الواجبات ولا لفظ للأمر في لغة العرب غير قولهم افعل فدل أنه للإيجاب حتى تقوم الدلالة على غيره ويدل عليه أيضا قوله تعالى
(٨٧)